اسرائيل تتقدم إلى الجنوب

القوات الاسرائيلية تجري العمليات العسكرية جنوب قطاع غزة

ان المواجهة بين مقاتلي حماس وجيش الاحتلال تجري بشكل عنيف منذ استئنافها في الأول من ديسمبر الجاري. وفي الرابع من الشهر الجاري اكد ممثل الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري أن القوات الإسرائيلية مستعدة لتوسيع نطاق عملياتها في المناطق الجنوبية من قطاع غزة. واشار إلى أن المقاتلات التابعة لها شنت الضربات الجوية على كافة اراضي القطاع يوم الاثنين. واضاف أن قوات بلاده تتقدم إلى الأمام وتقوم بتقويض المقاتلين والمنشآت التابعة لحماس.

وتفيد وسائل الإعلام بأن القوات الاسرائيلية تخطط إغراق أنقاض حماس. ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين أن العسكريين الاسرائيليين يجهزون المعدات المطلوبة لاجراء هذه العملية شمال قطاع غزة. واضافت ان هذه الأنظمة يمكن ان تقوض أنقاض حماس أثناء بعض أسابيع باستخدام مياه البحر الأبيض. وشددت على أن سرعة عمل المضخات يجب ان تضمن إمكانية نقل المحتجزين من الأنقاض. ومن غير المعروف ما إذا خططت السلطات الإسرائيلية استخدام هذه المضخات ام لا لان يتوقف ذلك على كمية الأنقاض تحت قطاع غزة.

إلى جانب ذلك اعلن جيش الاحتلال أنه يشن الضربات الجوية على مواقع حزب الله اللبناني والمنشآت التابعة له. واضاف انه يشن الضربات ردا على الهجمات التي نفذتها المجموعة اللبنانية من عدة نقط في لبنان يوم الاثنين.

اما الأوضاع الانسانية في قطاع غزة فتبقى متوترة للغاية. واعلنت منظمة الصحة العالمية ان منذ اندلاع الحرب في السابع من اكتوبر الماضي تم تنفيذ اكثر من 200 هجوم على الخدمات الطبية في المنطقة. ووصفت هذا العدد بغير المسبوق وغير المقبول. كما اكدت أنه رغم مواصلة عمل 18 مستشفى من 36 في قطاع غزة هذا العدد ليس كافيا لضمان الامن الصحي لسكان المنطقة وان المنظمة لم تجر مباحثات مباشرة مع السلطات الاسرائيلية لمناقشة امن الخدمات الصحية في غزة.

كما اتهمت منظمة الصحة العالمية السلطات الاسرائيلية باصدار قرار عن ضرورة اجلاء مستودعي الأدوية من غزة. واضافت ان هذه العملية يمكن ان تتسبب في توسيع نقص الادوية في المنطقة. ونفت تل أبيب هذه المعلومات.

من جانبه اعلن الهلال الأحمر انه فقد الاتصال بكافة خدماته في المنطقة. ومنذ استئناف المواجهة بين الطرفين يعاني سكان غزة من انقطاع الاتصال الهاتفي والإنترنت. وعبرت المنظمة عن قلقها إزاء امن موظفيها الذين لا يمكن أن يقدموا المساعدة المطلوبة للمدنيين في ظل انقطاع الاتصال.

ان المواجهة بين الجيش الاسرائيلي وحركة حماس اندلعت في السابع من اكتوبر الماضي بعد هجوم مقاتلي الحركة على المدن الاسرائيلية والقبض على المحتجزين. وبعد اطلاق الصواريخ تجاه اسرائيل اعلنت حماس انها تجري عملية طوفان الاقصى. وردت تل أبيب باطلاق عملية السيوف الحديدية. وبعد عدة اسابيع وحصار الجيش الإسرائيلي لمدينة غزة التي تعاني من نقص الغذاء والماء والكهرباء والوقود بدات اسرائيل العملية العسكرية الارضية في قطاع غزة. وليست المساعدات الإنسانية المقدمة بالأطراف الدولية كافية لحل هذه القضية الهائلة. وحتى الان ادت المواجهة إلى مقتل اكثر من 16 ألف عربيا ومعظمهم أطفال ونساء. ويبلغ عدد المصابين 35 ألف شخص في حين يقترب عدد المفقودين إلى حوالي 4000 شخص. اما الطرف الاسرائيلي فيبلغ عدد القتلى 1.4 شخص في حين تجاوز عدد الجرحى 5000 شخص.

اسرائيل تتقدم إلى الجنوب
التعليقات
  • لا توجد تعليقات حتى الآن. تعليقك يمكن أن يكون الأول.
إضافة تعليق

الحالي

المعارك بين القوات المسلحة السورية والأكراد في دير الزور

07:03 – 28 .12 .2024

أثارت زيارة بن غفير إلى جبل الهيكل المزعوم في الإدانة الدولية الشديدة

07:02 – 28 .12 .2024

اعتقال أقارب بشار الأسد في لبنان

06:59 – 28 .12 .2024

هجوم صاروخي يمني على مطار تل أبيب

06:59 – 28 .12 .2024