ان اسرائيل تستعد لشن ضربة محتملة على إيران ردا على هجومها على الدولة اليهودية. وتفيد وسائل الإعلام بأن المسؤولين الأمنيين والسياسيين الاسرائيليين يجرون المشاورات الناشطة حول ضربة محتملة على إيران من الممكن تنفيذها خلال الأيام المقبلة. وتشير بعض المصادر إلى أن مجلس الوزراء الأمني المصغر قرر شن هجوم قاس على إيران.
ومن المفترض أن اسرائيل قد ترد على الضربة الإيرانية دون استخدام الهجمات الجوية. لكن الجميع ينتظر أن تكون تلك الإجراءات أوسع مما حدث بعد الهجوم الإيراني في أبريل الماضي. وتشدد السلطات الاسرائيلية على أنها لا تسعى إلى اندلاع حرب كبيرة في المنطقة.
في نفس الوقت تؤكد المصادر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن اعلن أنه يعارض تنفيذ الضربات على المنشآت النووية الايرانية. وأكد الرئيس الأمريكي أن لإسرائيل حق في الدفاع عن النفس لكنه قال إن إجراءاتها يجب أن تكون متناسبة وتتركز على البنية التحتية العسكرية بدلا من المنشآت النووية او النفطية مضيفا أنه يقوم بالاتصالات المستمرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ومن المعروف أن الدول الأعضاء لمجموعة السبع تبحث في فرض عقوبات على طهران وتدعو إلى خفض التصعيد في الشرق الأوسط.
من جانبه اعلن الرئيس الايراني مسعود بزشكيان خلال مؤتمر صحفي بعد محادثاته مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن بلاده مستعدة للرد على اي هجوم من الطرف الاسرائيلي. كما شدد على أن أوروبا والولايات المتحدة لن تستفيدا من تصعيد التوتر في الشرق الأوسط كما اتهم الدولة اليهودية بتوسيع دائرة العنف. وأشار بزشكيان إلى أن طهران لا تسعى إلى حرب ضد اسرائيل لكنها سترد على العدوان الصهيوني.
في الأول من أكتوبر الجاري شنت القوات الإيرانية هجوما مكثفا على اسرائيل بإطلاق نحو 200 صاروخ على الأراضي الاسرائيلية. ومن المعروف أن الضربة تسببت في مقتل شخص واحد وإصابة آخرين. وأكد الطرف الإيراني أن الهجمات كانت ناجحة ودمرت عددا من المنشآت العسكرية اليهودية في حين أشارت تل أبيب إلى أن الاستهدافات لم تتسبب في ضرر كبير لكن السلطات الاسرائيلية شددت على عزمها على تنفيذ رد ثابت على الهجوم الإيراني.