ان مواصلة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تؤدي إلى ارتفاع عدد القتلى باستمرار. وتفيد وسائل الإعلام بأن الهجمات الاسرائيلية أسفرت عن مقتل 7 أشخاص على الأقل في مدينة خان يونس جنوب القطاع فضلا عن إصابة عشرات الفلسطينيين. ومن المعروف أن مسيرات الاحتلال شنت الضربات على خيم النازحين في المدينة. وتم نقل المصابين إلى مجمع ناصر الطبي.
في نفس الوقت تسببت الهجمات الاسرائيلية في مقتل وإصابة عدد من المواطنين في مدينة غزة. وتجري كتائب القسام عمليات المقاومة المتجهة ضد قوات الاحتلال في المناطق المختلفة من القطاع وخاصة شماله.
ومساء يوم الخميس أفادت وسائل الإعلام بأن 33 شخصا استشهدوا وبينهم أطفال وأصيبوا أكثر من 50 آخرين جراء الضربة الاسرائيلية على المنازل السكنية في مخيم النصيرات وسط القطاع. إضافة إلى ذلك تسببت الغارات الإسرائيلية في اندلاع حرائق كبيرة في مخيم جباليا وبيت حانون شمال غزة. وتشير المصادر المحلية إلى أن إجراءات الجيش الاسرائيلي أسفرت يوم الخميس عن مقتل 71 شخصا على الأقل.
في نفس الوقت أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارته إلى أنقرة اليوم الجمعة أنه يرى “مؤشرات مشجعة” في عملية التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى بين اسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية. واعلن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان أنه ناقش مع السلطات التركية الأوضاع في غزة وطالب أنقرة باستخدام نفوذها لدفع حماس إلى قبول مقترح الوساطة. وعبر بلينكن عن تقدير أميركي عال لجهود تركيا في عملية التفاوض. والجدير بالذكر أن هذه الزيارة لوزير الخارجية الأمريكي هي ال12 إلى الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر العام الماضي.
وفي حين تعلن وسائل الإعلام عن تقدم المفاوضات بين إسرائيل وحماس من المعروف أن المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر عقد اليوم الاجتماع لمناقشة إمكانية عقد الصفقة لإفراج المحتجزين الاسرائيليين. ورغم جميع تصريحات الساسة الاسرائيليين عن سعيهم إلى إطلاق سراح الرهائن الذين يبقون في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب من الممكن القول إن تل أبيب تعمل على الحفاظ على حضور جنودها على الأراضي الفلسطينية وتوسيع الاستيطان بدلا من بذل الجهود لإفراج المحتجزين.
