ان اجراءات السلطات الاسرائيلية في قطاع غزة تتسبب في الإدانة الدولية الشديدة المستمرة. واعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أنه يعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ادولف هتلر من زمننا. كما أشار إلى أن تل أبيب ستدفع ثمنا عن مقتل المدنيين الفلسطينيين غير المسبوق في المنطقة.
وعبر الرئيس التركي عن استعداده لمواصلة الكشف عن الجرائم الاسرائيلية كما شدد على أن نتنياهو ومساعديه لن يحلموا اخر المسؤولية عن هذه المجازر. وعبر عن أمله أن ينتصر العدل في المحكمة او في صحف التاريخ. واتهم اردوغان اسرائيل خاصة بقتل الصحفيين الذين يعملون في غزة وينشرون المعلومات الحقيقية عن عدوان الاحتلال على الفلسطينيين.
ولا تقتصر الانتقادات الدولية تجاه اسرائيل على الدول الاسلامية فقط بل تتسع حتى إلى الولايات المتحدة وهي الحليف الرئيسي لتل أبيب. واعلنت رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي أن بينيامين نتنياهو هو الشخص الأكثر عنفا على تطبيق حل الدولتين في الشرق الأوسط خلال العقود الأخيرة ودعته إلى الاستقالة. وأضافت بيلوسي أن بلاده لا تزال ملتزمة بأمن الدولة اليهودية لكنها أشارت إلى أن السلطات الإسرائيلية اختارت أسوأ وسيلة الرد على هجوم حماس. إلى جانب ذلك اعلنت السياسية الاميركية أنها لا تفهم السبب الذي يمنع نتنياهو من وقف إطلاق النار في المنطقة وافترضت أنه يسعى إلى مواصلة الحرب بناء على قراراته الشخصية ووصفت اجراءاته بفظيعة وهائلة. والجدير بالذكر أن نانسي بيلوسي أصبحت إحدى الساسة الاميركيين الذين دعوا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى وقف تصدير الأسلحة إلى اسرائيل.
ورغم هذه التصريحات وتبريد العلاقات بين واشنطن وتل أبيب في الوقت الأخير خصوصا بعد اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر الماضي من الممكن القول إن الولايات المتحدة لا تزال تدعم سياسة اسرائيل وتؤكد الحزمة من المساعدة العسكرية الاميركية التي وافق عليها الكونغرس يوم السبت ذلك.
لكن المواطنين الاميركيين لا يوافقون مع سياسة البيت الأبيض هذه. وتفيد وسائل الإعلام بأن الطلاب يواصلون اجراء المظاهرات في المدن الاميركية المختلفة رغم الاعتقالات المستمرة. ومن المعروف أن الشباب ينصبون المخيمات ويشاركون في الاحتجاجات ضد الشرطة.
ورغم جميع هذه الظروف يواصل جيش الاحتلال تنفيذ الهجمات على قطاع غزة. وأكد أنه شن الضربات الجوية على عدة مواقع تم إطلاق صواريخ منها تجاه الأراضي الاسرائيلية إلى جانب استهداف أماكن أخرى ولا تبدو السلطات الاميركية مستعدة لوقف هذا القتال الهائل.