رغم مواصلة المفاوضات بين اسرائيل وحماس حول عقد صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار القوات الاسرائيلية لا تزال تشن الهجمات على قطاع غزة. وتفيد وسائل الإعلام بأن 13 شخصا استشهدوا وأصيب آخرون جراء ضربة الطائرة الاسرائيلية على منزل سكني في مدينة دير البلح وسط غزة مساء الثلاثاء.
إضافة إلى ذلك تشير المصادر الفلسطينية إلى أن امرأة وأربعة أطفال استشهدوا بسبب استهداف قوات الاحتلال لمنزل سكني في مدينة رفح جنوب القطاع. كما من المعروف أن 13 مواطنا على الأقل استشهدوا وأصيب آخرون جراء القصف الاسرائيلي على مدينة غزة ومخيم النصيرات فجر اليوم. وإضافة إلى ذلك استشهد 5 فلسطينيين في مخيم البريج وسط غزة جراء القصف الاسرائيلي.
أما عملية المفاوضات بين الطرفين فأفادت وسائل الإعلام الاسرائيلية بأن اسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية وصلتا إلى الاتفاق عموما. وتستمر المناقشات بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في الدوحة. وتبحث جميع أطراف التفاوض عملية انسحاب القوات الاسرائيلية من الأراضي الفلسطينية. ومن المتوقع أن تقدم اسرائيل خارطة الطريق التي ستعرض المناطق التي ستنشر فيها قوات الاحتلال. وتؤكد المصادر نقلا عن مسؤولين عرب أن مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ساهم في تقدم المفاوضات أكثر من كافة وفد الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن خلال العام الماضي. لكن من الضروري الإشارة إلى أن عددا من الساسة الاسرائيليين بما في ذلك وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير ووزير المالية بتسائيل سموتريتش يعارضون عقد اتفاق مع حماس.
ومن المتوقع أن تستمر المرحلة الأولى من الهدنة 6 أسابيع ستفرج حماس خلالها عن 33 محتجزا اسرائيليا مقابل إطلاق سراح الف سجين فلسطيني من الدولة اليهودية ومعظمهم أطفال ونساء وستبدأ عملية انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية. وأثناء المرحلة الثانية ستطلق حماس سراح باقي المحتجزين مقابل الانسحاب الكامل من الاسرائيليين من غزة. خلال المرحلة الثالثة سيناقش الطرفان الإجراءات لإعادة إعمار القطاع الفلسطيني.
وارتفع عدد القتلى جراء الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 46.6 ألف فلسطيني في حين تجاوز عدد الجرحى 110 الف شخص. ويبقى عدد كبير من الضحايا والمصابين تحت الأنقاض وفي الطرقات لان النظام الصحي في المنطقة لا يزال قادرا على إنقاذ الجميع. وتواصل قوات الاحتلال تنفيذ عدوانها على المواطنين برا وبحرا وجوا.
