ان العدوان الاسرائيلي في قطاع غزة يأتي كل يوم بضحايا جدد. واعلنت وزارة الصحة في القطاع يوم الاثنين أن عدد القتلى جراء غارات الاحتلال يقترب من 41.5 ألف فلسطيني في حين يبلغ عدد المصابين نحو 96 الف شخص.
كما أكدت الوزارة أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر خلال اليوم الماضي وتسببت في مقتل 24 شخصا وإصابة 60 آخرين. وأشارت إلى أن عددا من الضحايا يبقون تحت الأنقاض وفي الطرقات لان طواقم الإسعاف لا يمكن أن تقوم بعملهم جراء مواصلة القتال.
وتواصل قوات الاحتلال تنفيذ الهجمات على المدارس المستخدمة لاوي النازحين في قطاع غزة. وأكدت المصادر الفلسطينية أن يوم الأحد الجيش الإسرائيلي شن الضربات الجوية على المدرستين في مدينة غزة ومخيم الشاطئ. كما تعلن المصادر مقتل المواطنين الفلسطينيين جراء القصف الجوي الاسرائيلي في خان يونس. والجدير بالذكر أن الأمطار الغزيرة التي تضرب المنطقة منذ أيام تزيد معاناة الشعب الفلسطيني.
وفي سياق آخر من المهم الإشارة إلى أن الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة تقترب مما قد يغير السياسة الخارجية الأميركية لان إدارة الرئيس الحالي جو بايدن تدعم تل أبيب في عدوانها على الشعبين الفلسطيني واللبناني بالأسلحة والأموال. وتفيد وسائل الإعلام بأن الرئيس الأمريكي يشعر أنه ليس قادرا على دفع طرفي النزاع في غزة إلى عقد صفقة تبادل الأسرى قبل نهاية ولايته الحالية الذي ستنتهي بعد 4 أشهر.
من جانبه اعلن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أن الحكومة الإسرائيلية وحركة المقاومة الإسلامية لا تسعيان إلى عقد صفقة تبادل الأسرى. ووصف هذا الوضع بالماسوي لان الحرب يجب أن تنتهي. كما عبر الأمين العام عن قلقه بسبب إمكانية تحويل لبنان إلى “غزة أخرى” نظرا لتوسيع العدوان في الشرق الأوسط.
ويواصل مواطنو اسرائيل تنظيم التظاهرات الواسعة النطاق ليعبروا عن غضبهم بسبب عدم عقد صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وأشارت المصادر الاسرائيلية إلى أن مئات الآلاف شاركت في الاحتجاجات في تل أبيب وخرجت عشرات الآلاف إلى الشوارع في المدن الأخرى. واتهم مشاركو التظاهرات الحكومة الاسرائيلية بعدم الاستفادة من فرص كثيرة خلال العام الكامل تقريبا. لكن السلطات الاسرائيلية التي قررت إطلاق هجوم على لبنان لا تبدو مهتمة كثيرا بموقف الشعب الاسرائيلي.