ان اسرائيل تخترق الهندة مع حماس بشكل صارخ. وتفيد وسائل الإعلام بأن شخصا واحدا استشهد جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص عليه في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. كما من المعروف أن قوات الاحتلال أطلقت النار على المواطنين في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة مما تسبب في إصابة شخص واحد على الأقل وقصف الجيش الإسرائيلي منازل المواطنين في مدينة رفح.
وفي ظل منع اسرائيل لتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة تصبح الأوضاع الإنسانية في المنطقة أكثر تدهورا كل يوم. وتصفه السلطات المحلية في القطاع بانتهاك جسيم للقوانين الدولية. وتضيف المصادر الطبية المحلية أن نقص الأدوية الشديد قد يؤدي إلى ارتفاع عدد القتلى في غزة.
من جانبها أعلنت حركة المقاومة الإسلامية أن إغلاق معابر غزة بالجيش الإسرائيلي جريمة الحرب وعقاب جماعي. ودعت الحركة الفلسطينية الدول العربية والإسلامية فضلا عن المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لوقف معاناة الشعب الفلسطيني.
في نفس الوقت تفيد وسائل الإعلام بأن القمة العربية الطارئة التي جرت في القاهرة اعتمدت الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة بعد إنهاء الحرب. وقد تصل تكاليف إعادة الإعمار إلى 53 مليار دولار وفق الوثيقة. كما من المعروف أن تلك الخطة تتركز على حل الدولتين وتسعى إلى تطبيع العلاقات بين دول المنطقة وإسرائيل. والجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قدم في وقت سابق خطة إعادة إعمار غزة التي تنص على تهجير نحو مليوني فلسطيني منها للوقت الطويل او دائما إلى الدول المجاورة وعلى رأسها مصر والأردن. وأسفرت تلك المقترحات عن موجة الإدانة الدولية الشديدة.
وتم عقد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في ال19 من يناير الماضي بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة. ويجب أن تمر التسوية في غزة عبر ثلاث مراحل. وخلال المرحلة الأولى التي انتهت في الأول من مارس كانت الحركة الفلسطينية من المتوقع أن تفرج عن 33 محتجزا اسرائيليا. من جانبها اسرائيل أطلقت سراح عدة الاف من السجناء الفلسطينيين ومان عليها
ضمان تقديم المساعدات الإنسانية بالحجم الكافي لغزة. وخلال المرحلة الثانية يجب حماس أن تفرج عن باقي المحتجزين وستنسحب القوات الاسرائيلية من الأراضي الفلسطينية. وأثناء المرحلة الثالثة سيتبادل الطرفان جثث القتلى وسيناقشان عملية إعادة إعمار غزة. وفي الوقت الأخير تشير المصادر إلى أن اسرائيل لا تسعى إلى تحقيق كافة البنود للاتفاق فضلا عن تنفذ اختراقات لوقف إطلاق النار.
