رغم انه لم تدعم كافة الدول العملية العسكرية الفلسطينية ضد إسرائيل تواجه تل أبيب موجة الاتهامات من الدول المختلفة. وفي الثاني عشر من الشهر الجاري نشرت المنظمة الدولية المعنية بحقوق الإنسان هيومن رايتس ووتش تقريرا ينص على ان اسرائيل استخدمت الاسلحة الممنوعة بالاتفاقات الدولية ضد سكان غزة ولبنان. واضافت المنظمة أنه تم منع استخدام هذا النوع من الاسلحة لخفض التداعيات السلبية من النزاعات المسلحة للمدنيين. وفي وقت سابق أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية ان الجيش الإسرائيلي يستخدم مثل هذا النوع من الاسلحة. ورغم ان الامم المتحدة نفت هذه المعلومات تفيد وسائل الإعلام بأن هناك ادلة لهذه الحقائق.
ومن جانبه اعلن نجيب ميقاتي الذي يقوم بتنفيذ وظائف رئيس الوزراء اللبناني ان بلاده تخطط توجيه رسالة رسمية الى مجلس الأمن الدولي متهمة اسرائيل باستخدام أسلحة الدمار الشامل. وعبر عن قلقه بشأن الاوضاع على الحدود الاسرائيلية اللبنانية.
من جانبها قالت منظمة العفو الدولية انها تدين حصار قطاع غزة الذي فرضته تل أبيب على فلسطين خلال السنوات الست عشرة الاخيرة. ووصفت هذه الاجراءات الاسرائيلية بجريمة الحرب. كما دعت الحكومة الاسرائيلية إلى استئناف تقديم الكهرباء للمدنيين في غزة. وفي وقت سابق اعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت أن الجيش الإسرائيلي يقف تقديم الماء والغذاء والكهرباء لقطاع غزة حتى نهاية الصراع.
وحتى الدول الاوروبية تعبر عن عدم موافقتها مع اجراءات اسرائيل. واعلن الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل انه يعتبر قرار اسرائيل لاجلاء جميع المدنيين من غزة خلال 24 ساعة غير معقول.
في نفس الوقت تعلن بعض وسائل الإعلام أن وزارة الدفاع الأمريكية اكدت تقديم المساعدة العسكرية الاضافية لإسرائيل. كما قال وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن ان واشنطن تحاول اثبات الحوار بين حماس وتل أبيب لافراج الاسرى. وقام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بزيارة اسرائيل حيث عبر عن دعم بلاده الكامل لتل أبيب. وردا على هذه التصريحات شدد وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان على ان الولايات المتحدة تقدم لإسرائيل فرصة لتقويض فلسطين.
صباح اليوم السابع من أكتوبر الجاري اطلقت حركة حماس الاف الصواريخ تجاه اسرائيل واعلنت أنها تبدا عملية طوفان الاقصى ضد الدولة اليهودية. من جانبها أكدت السلطات الاسرائيلية أنها تجري عملية السيوف الحديدية المعادية للارهاب. وتم تشكيل الحكومة الطارئة في اسرائيل لمرحلة اجراء النزاع مع فلسطين. وبعد دعوة الاحتياطيين إلى العودة إلى وحداتهم في الجيش اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أن بلاده لا تجري عملية عسكرية بل تشارك في الحرب ضد الفلسطينيين.