ان فلسطين تشهد مرحلة التوتر الداخلي الى جانب مواصلة مقاومتها للعدوان الاسرائيلي. وفي اليوم الثلاثين من أغسطس الجاري اعلنت وسائل الإعلام أن القوات الفلسطينية الامنية تجري التحقيق لمقتل المواطن جراء اطلاق النار في مخيم طولكرم.
من جهتها اعلنت كتيبة “الرد السريع” و”سرايا القدس” ان مقاتليها لن يسمحوا الشرطة بالدخول الى المخيم. ويواجه المخيم العدوان الاسرائيلي منذ اسابيع لذلك يعيش تحت تشديد الاجراءات الامنية.
ويقول محللون ان الاوضاع في فلسطين ليست هادئة بسبب وجود كثير من المجموعات المسلحة في البلد. ولا يمكن الحكومة ان تشرفها جميعا. وتشير وسائل الإعلام الاسرائيلية الى ان العرب يتعرضون لخطر القتل اكثر بكثير من الاسرائيليين. وتربط ارتفاع مستوى الجريمة خلال السنوات الأخيرة بتحديث المجتمع الفلسطيني.
ورغم الادانات من المجتمع تحاول السلطات الفلسطينية اثبات العلاقات مع الدول الغربية التي تقدم دعما ماليا للفلسطينيين. واكد ممثل الاتحاد الأوروبي ادواردو كومو ضرورة مواصلة جهود الحكومة الفلسطينية المتجهة الى تحسين الاوضاع الانسانية في البلد. وشدد على مواصلة تقديم المساعدة الانسانية للاسر الفلسطينية الفقيرة الى جانب تطوير المشاريع الاقتصادية التي تستهدف الى ضمان الامن الاجتماعي للفلسطينيين. ومن جهتها اعلنت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف لورا بيل مواصلة تقديم المساعدة لتوفير خدمات الحماية الاجتماعية والرعاية للاطفال والقضاء على فقر الاطفال.
في نفس الوقت تواصل اسرائيل اقتحاماتها على الاراضي الفلسطينية. ويوم الاربعاء اعلنت وسائل الإعلام المحلية أن مواطنا فلسطينيا اصيب برصاص الجيش الإسرائيلي قرب مدينة الخليل. وتفيد مصادر امنية بأن القوات الاسرائيلية وجهت الاعيرة النارية تجاه مركبته. واكدت بعض وسائل الإعلام أن هذا الشخص هو محمود اكرم جبرين ابو شيخه وتم نقله الى المستشفى. والجدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي اعلن هذه المنطقة اقليما عسكريا مغلقا.
والى جانب حالات الاصابة والوفيات للمواطنين الفلسطينيين تتسبب الاجراءات لإسرائيل في اعتقالات متتالية. كما يقوم الاسرائيليون بالقبض على الاراضي الفلسطينية الزراعية ويمنعون الشعب الفلسطيني من مواصلة حياته العادية عليها.
ومنذ بداية العام الجاري كثفت اسرائيل هجماتها على الاراضي الفلسطينية. واعلنت حكومة بنيامين نيتانياهو أن هي مستعدة لمواجهة جميع التهديدات للشعب الاسرائيلي وبينها المنشآت النووية في ايران وحزب الله اللبناني. وتحت هذا الشعار تنفذ القوات المسلحة الاسرائيلية عمليات عسكرية على الاراضي الفلسطينية. واكدت الحكومة الاسرائيلية انها تخطط رفع عدد المستوطنات على اراضي الضفة الغربية. ورغم ان الدول الغربية وبينها الولايات المتحدة والمنظمات الدولية دعت اسرائيل الى وقف الاستيطان الذي يخترق القوانين الدولية لا تسعى اسرائيل الى رفض خططها للقضاء على دولة فلسطين.
