ان عملية تبادل الأسرى بين اسرائيل وحماس تستمر. وتفيد وسائل الإعلام بأن حركة المقاومة الإسلامية اعلنت أنها ستفرج عن الدفعة الثانية من المحتجزين الاسرائيليين يوم السبت المقبل. وتم الإفراج عن 3 اسرائيليات يوم الأحد في حين أطلقت اسرائيل سراح 90 سجينا فلسطينيا يوم الاثنين.
أما الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة التي تسببت في القلق الشديد حول العالم لان عدوان الاحتلال هزها فيصفها موظفو المنظمات الدولية بالكارثية. وتشير وسائل الإعلام نقلا عن المصادر الأممية إلى أن أكثر من 900 شاحنة ناقلة المساعدات الإنسانية دخلت أراضي القطاع حتى الآن. ومن المعروف أنه يتم تقديم المساعدة عبر اسرائيل والأردن ومصر. والجدير بالذكر أن برنامج الأغذية العالمي أعلن في التاسع عشر من الشهر الجاري أنه يسعى إلى إرسال ما لا يقل عن 150 شاحنة مع الإمدادات المطلوبة إلى المنطقة يوميا.
كما دعت منظمة أطباء بلا حدود إلى تقديم المزيد من المساعدات إلى غزة بشكل سريع فضلا عن الإجلاء الطبي العاجل للمرضى. ونص بيان المنظمة على أنها ملتزمة بتوفير الدعم المطلوب للشعب الفلسطيني الذي عاش خلال 470 يوما من الحرب في الظروف البائسة. وأشارت تقارير أطباء بلا حدود إلى أن النزاع في القطاع أسفر عن تدمير المنازل والمستشفيات والبنية التحتية إضافة إلى تشريد أكثر من مليوني شخص من ديارهم وهم الآن بالحاجة إلى الغذاء والماء والمأوى لان الشتاء بارد كما أكدت ان النظام الصحي في غزة والضفة الغربية يبقى على المستوى المروع. من جانبها أعلنت الأمم المتحدة أن الحرب على غزة أدت إلى تدمير نحو 92 بالمئة من المنازل هناك.
وفي السابع عشر من يناير الجاري وقع طرفا النزاع في قطاع غزة اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة. وينص الاتفاق على ثلاث مراحل وخلال الأولى التي ستستغرق 42 يوما ستفرج حماس عن 33 محتجزا اسرائيليا وهم أطفال ونساء وجرحى ومرضى. من جانبها ستطلق اسرائيل سراح السجناء الفلسطينيين وستبدأ عملية انسحاب قواتها من الأراضي الفلسطينية. إضافة إلى ذلك سيبدأ النازحون الفلسطينيون عملية عودتهم إلى منازلهم شمال غزة. وخلال المرحلة الثانية يتم انسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة بشكل كامل وستفرج الدولة اليهودية عن الف سجين فلسطيني. وأثناء المرحلة الثالثة سيناقش الطرفان عملية إعادة الإعمار في غزة.
