ان تصعيد التوتر بين إسرائيل ولبنان يقلق العالم كله وخاصة دول الشرق الأوسط. واعلن الرئيس الايراني مسعود بزشكيان ان الدول الإسلامية يجب أن تظهر رد فعل منسق لمنع اسرائيل من تحويل لبنان إلى غزة ثانية. وبذلك أشار إلى الغارات الاسرائيلية على الأراضي اللبنانية التي تسببت في مقتل أكثر من 500 شخص.
وأضاف بزشكيان أن الدول الإسلامية يجب أن تقف جميعا ضد العدوان الإسرائيلي. كما شبه إجراءات الدولة اليهودية في المنطقة بالإبادة الجماعية متهما أوروبا والولايات المتحدة بدعم هذه الجرائم. وقال الرئيس الإيراني إن اسرائيل لم تحقق أهدافها في غزة ولم تقض على حركة المقاومة الإسلامية حماس. ولذلك قررت توسيع الحرب إلى الدول الأخرى من المنطقة. إضافة إلى ذلك شدد بزشكيان على أن الجيش الإسرائيلي تمكن من تدمير مدينة غزة فقط ومنع إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
من جانبه عبر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي عن انتقاداته لسياسة الولايات المتحدة الداعمة للعدوان الإسرائيلي في غزة ولبنان متهما واشنطن بالسعي إلى الانتصار الاسرائيلي. وأضاف خامنئي أن العدو لا يقوم بهجوم الأراضي الإيرانية مباشرة لكنه يجري المواجهة بشكل آخر. وعبر المرشد الإيراني عن أمله للانتصار العربي على اسرائيل رغم قلة قوات المقاومة بالنسبة للاحتلال. كما اعلنت السلطات الإيرانية أن طهران لن تقبل ضغطا من قبل واشنطن وتل أبيب عليها في مجال تأييد المقاومة الإسلامية.
وبعثت السلطات الإيرانية رسالة إلى الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله وعبرت فيها عن إدانتها لصمت الحكومات الشرقية أمام العدوان الاسرائيلي على الشعب اللبناني. وأكدت استعدادها لتقديم اي خدمة للدفاع عن الإسلام مضيفة أن هناك لا مثيل للشرف والحرية في صمود أبناء حزب الله في لبنان والمجاهدين الفلسطينيين في غزة.
في نفس الوقت تفيد وسائل الإعلام بأن مصر والأردن العراق أصدرت بيانا مشتركا وعبرت عن قلقها بسبب دفع اسرائيل المنطقة إلى حرب شاملة في ظل إجراءاتها في غزة ولبنان. وناقش وزراء الخارجية للدول الثلاث هذا الموضوع على هامش أعمال الدورة ال79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. واعلنوا بنتائج المحادثات أن وسيلة وحيدة لوقف النزاع في غزة هي إنهاء العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين. وأدانت هذه الدول التصعيد في لبنان مشيرة إلى أن تل أبيب تتحمل كافة المسؤولية عن تداعيات خطيرة قد تهز المنطقة جراء المواجهة.