ان حركة انصار الله اليمنية تواصل تبادل الضربات الجوية مع القوات العسكرية الاميركية والبريطانية. وفي الثالث عشر من مارس الجاري أعلنت القيادة الاميركية العامة أن العسكريين دمروا أربع طائرات مسيرة تابعة للحوثيين إلى جانب صاروخ “ارض-جو”. وأضافت أن هذه الأجهزة هددت امن التجارة الدولية والسفن العسكرية الاميركية في البحر الأحمر.
وأكدت القيادة الاميركية أن الحوثيين أطلقوا صاروخا باليستيا باتجاه السفن التابعة للولايات المتحدة لكن الضربة لم تكن ناجحة.
إضافة إلى ذلك أفادت وسائل الإعلام بأن انصار الله أجروا اختبار صاروخ فرط صوتي يمكن أن يؤدي إلى ضرر كبير للهدف. ومن المتوقع أن يضم هذا النوع من الاسلحة إلى القدرات العسكرية للحوثيين. واعلنوا أنهم سيستخدمونه لتنفيذ الهجمات في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن. وأكدت الحركة أنها أجرت تحديث مسيراتها وصواريخها الاخرى أيضا.
وتفيد وسائل الإعلام نقلا عن مسؤولين أمريكيين وإيرانيين لم يتم الكشف عن هويتهم بأن واشنطن جرت مباحثات سرية مع طهران في يناير الماضي لإقناعها بضرورة تنفيذ الضغط على الحركة اليمنية من أجل إعادة الاستقرار إلى المنطقة. ومن المعروف أن المباحثات جرت في عمان وكانت غير مباشرة اذ قام المسؤولون العمانيون بدور الوساطة بين الجانبين. كما لم يتم تحديد نتائج المفاوضات. وتعلن الولايات المتحدة منذ زمن ان انصار الله ينفذون الهجمات على السفن في البحر الأحمر بناء على توصيات من إيران التي تقدم الأموال والأسلحة لهم.
وإلى جانب الضربات المباشرة تستخدم الدول الغربية الوسائل الدبلوماسية لمنع انصار الله من مواصلة الهجمات على السفن التجارية. وأصدرت سفارات الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا وكندا واليابان ونيوزيلندا بيانا مشتركا تطلب فيه بوقف الضربات التي وصفتها بغير القانونية والمتجهة إلى هز الاستقرار في المنطقة فقط.
وبدأت الحركة اليمنية تنفيذ الهجمات على السفن الحليفة لاسرائيل في نوفمبر العام الماضي. وخصوصا ركزت ضرباتها على السفن التابعة للولايات المتحدة وبريطانيا. وتسبب ذلك في بداية تنفيذ الضربات الجوية بالقوات الاميركية والبريطانية على الأراضي اليمنية منذ منتصف يناير الماضي. وتعلنان أنهما تقومان بتلك الهجمات لحماية التجارة الدولية في المنطقة. ويطالب الحوثيون بوقف شن الضربات على الأراضي اليمنية وإنهاء حصار الاحتلال المفروض على قطاع غزة ووقف القتال فيه.
