ان استخدام الولايات المتحدة لحق الفيتو ضد مشروع قرار مجلس الأمن الجزائري الطالب بوقف إطلاق النار في غزة وتقديمها لمشروع آخر أدى إلى الإدانة الدولية تجاه واشنطن. وعبرت السعودية عن ادانتها الشديدة لهذا التصرف الاميركي. وشددت وزارة الخارجية السعودية على أنه ان الأوان لإصلاح مجلس الأمن ليقوم بوظائفه بمصداقية ودون المعايير المزدوجة. وأضافت أن الأوضاع الانسانية تشهد الأزمة الكارثية في غزة واعلنت أن موقف اسرائيل التي تعزم على مواصلة القتال يهدد الأمن والسلم الدوليين.
وتفيد وسائل الإعلام بأن بكين انتقدت هذه الخطوة الاميركية وشددت على أنها ستزيد الوضع خطورة. كما أشارت وزارة الخارجية الصينية إلى أن الأوضاع الانسانية في غزة أصبحت خطيرة جدا وأضافت أن على مجلس الأمن الدولي تحرك فوري لوقف القتال. وأكدت بكين عزمها على مواصلة العمل بجانب الأطراف الدولية الأخرى لان وقف إطلاق النار في غزة واجب أخلاقي للجميع.
واعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور أحمد أبو الغيط أنه يستنكر خطوة الولايات المتحدة. وأضاف أن هذه هي المرة الثالثة عندما تقوم واشنطن بافشال اتخاذ قرار مجلس الأمن لوقف النزاع في قطاع غزة ويشير ذلك إلى مسؤولية الولايات المتحدة عن الجرائم المرتكبة في المنطقة.
من جانبه اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الأطراف الدولية تنفذ ضغوطا على تل أبيب داخليا وخارجيا لدفعها إلى وقف العملية في غزة. كما أكد أن أهداف حكومته غير محققة حتى الآن وأشار إلى أن تل أبيب مستعدة لدفع اي ثمن لافراج المحتجزين. وأضاف أن شروط حماس وبينها إطلاق سراح عدة الاف السجناء الفلسطينيين وضمنهم قائد الحركة مروان البرغوثي”أوهام” وسيعني تحقيقها هزيمة اسرائيل.
في نفس الوقت تشهد العلاقات بين اسرائيل والبرازيل أزمة عميقة بسبب إدانة تل أبيب لتصريحات الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الذي قال يوم الأحد إن اجراءات اسرائيل في غزة تساوي سياسة هتلر تجاه اليهود خلال الحرب العالمية الثانية. واعلن رئيس مكتب الاتصالات الاجتماعية لدى الإدارة البرازيلية باولو بيمينتا أن وزير الخارجية الاسرائيلي يسرائيل كاتس ينشر تعليقات كاذبة على موقف الرئيس البرازيلي. وأضاف أن لولا دا سيلفا لم ينتقد الشعب اليهودي لكنه أدان الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو التي تجري النزاع الذي تسبب حتى الآن في مقتل أكثر من 30 ألف شخص وبينهم 10 ألف طفل. وشدد على أنه منذ اندلاع الحرب بين الطرفين دعا الرئيس البرازيلي إلى وقفها بناء على حل الدولتين. كما أشار الوزير البرازيلي إلى أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى الحفاظ على نفوذها في البلد في حين لا يدعم معظم المجتمع العدوان في قطاع غزة.