ان ظروف المعيشة في قطاع غزة تبقى على المستوى الكارثي. وتفيد وسائل الإعلام بأن تقرير منظمة أطباء بلا حدود بعنوان “غزة: العيش في مصيدة للموت” يشير إلى التدهور الصحي الكبير في المنطقة بسبب استمرار الهجمات الاسرائيلية والحصار.
وينص التقرير على أن نصف مستشفيات القطاع لا تزال تعمل بشكل جزئي. ويؤكد أن موظفي المنظمة تعرضوا على 41 اعتداءا خلال العام الماضي مما يجعل توفير الرعاية الصحية في غزة أمرا مستحيلا تقريبا. إلى جانب ذلك أشارت المنظمة إلى أنها تشهد زيادة كبيرة بين الإصابات والأمراض خاصة في المناطق الشمالية من غزة على خلفية إجبار قوات الاحتلال لنحو 1.9 مليون فلسطيني في الإقليم على الهجرة قسرا. وأكدت أطباء بلا حدود أن البيئات التي يعيش فيها سكان غزة غير صحية وتساهم في انتشار الأمراض مضيفة أن عددا كبيرا من الفلسطينيين وبينهم أطفال يعانون من سوء التغذية.
وتؤكد وسائل الإعلام مواصلة ارتكاب جيش الاحتلال للمجازر حول غزة. ومنذ فجر اليوم وخلال الليلة الماضية شنت قوات الاحتلال الغارات الجوية على الأحياء السكنية من مدينة غزة شمال القطاع مما تسبب في مقتل وإصابة عشرات المواطنين. واستشهد ما لا يقل عن 20 شخصا ومعظمهم أطفال ونساء جراء الضربات الاسرائيلية على مخيم جباليا.
وأعلنت كتائب القسام وهي الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية انها أجرت عدة عمليات عسكرية ضد قوات الاحتلال مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين صفوفه. وأكدت سرايا القدس وهي الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي انها تشن الهجمات على المستوطنات الاسرائيلية وقوات الاحتلال. من جانبه أكد الجيش الإسرائيلي أنه يواصل عملياته العسكرية في غزة وخاصة مناطقها الشمالية.
من جانبه اعلن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أنه من الضروري وقف إطلاق النار في غزة بشكل فوري. كما عبر عن استعداده للمشاركة في عملية إقامة دولة فلسطين. وتدعو المنظمات الدولية وبعض الدول إلى الاعتراف بحقوق الفلسطينيين في سيادتهم الوطنية في حين ترفض الدول الأخرى بما في ذلك الولايات المتحدة تحقيق قرارات الأمم المتحدة بشأن إقامة دولة فلسطينية. كما ينتظر العالم عقد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في أقرب وقت وسط تفاؤل الوساطة بسبب تقدم المفاوضات.