أسوأ مجاعة في العالم

يواجه السودان أسوأ مجاعة في العالم منذ 40 عاما.

واجه الملايين من الناس كارثة. وقد اتُهم الجيش السوداني وقوات الرد السريع باستخدام الوصول إلى الغذاء كسلاح في الحرب المستمرة.

يواجه السودان مجاعة قد تكون أسوأ من أي وقت مضى في العالم منذ إثيوبيا قبل 40 عامًا، كما يحذر المسؤولون الأمريكيون، حيث لا تزال الجيوش المتحاربة تمنع إمدادات المساعدات ولكن إمدادات الأسلحة لا تزال تتدفق إلى كلا الجانبين.

وقالت ليندا توماس جرينفيلد، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، للصحفيين: “نحتاج إلى أن يستيقظ العالم على الكارثة التي تحدث أمام أعيننا“.

وقالت رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باور، إن هناك مخاوف بشأن ما سيحدث للأشخاص الذين لجأوا إلى الفاشر إذا أصبحت المدينة تحت سيطرة قوة العمل السريع. وكانت هذه القوات مستمدة إلى حد كبير من ميليشيا الجنجويد، التي نفذت مذابح أثناء القتال إلى جانب حكومة الخرطوم خلال الإبادة الجماعية في دارفور 2003-2005.

وقالت باور إن قوة الرد السريع تتقدم، وحيث عملت قوة الرد السريع تاريخيا في منطقة دارفور، ووقعت فظائع جماعية في ذلك الصراع.

وأشارت إلى أن الأدلة الحالية تشير إلى أن الأزمة “قابلة للمقارنة وربما أسوأ” من مجاعة عام 2011 في الصومال، والتي أودت بحياة ربع مليون شخص.

وأضافت: “أود أن أضيف أن السيناريو الأكثر إثارة للقلق هو أن السودان يعاني من المجاعة الأكثر دموية منذ إثيوبيا في أوائل الثمانينات“.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن مليون شخص ماتوا بسبب المجاعة في إثيوبيا بين عامي 1983 و1985. وفي أسوأ السيناريوهات، قالت توماس جرينفيلد إن المجاعة في السودان يمكن أن تصبح أكثر فتكا.

وقالت السفيرة: “لقد رأينا توقعات الوفيات تشير إلى أنه بحلول نهاية سبتمبر، يمكن أن يموت أكثر من 2.5 مليون شخص، أي حوالي 15٪ من السكان في دارفور وكردفان، المناطق الأكثر تضرراً”. هذه هي أكبر أزمة إنسانية على هذا الكوكب. ومع ذلك، فإن الوضع يهدد بالتفاقم بطريقة أو بأخرى”.

وتواجه الولايات المتحدة اتهامات بالنفاق من العديد من الدول، وخاصة في الجنوب العالمي، حيث تدعو واشنطن إلى وقف مبيعات الأسلحة للأطراف المشاركة في الصراع في السودان مع الاستمرار في تزويد إسرائيل بأسلحة بمليارات الدولارات خلال هجومها على غزة.