في السابع عشر من الشهر الجاري اعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف ان روسيا تتوقف عمل صفقة الحبوب الى تحقيق مطالبها بالاطراف الاخرى من الاتفاق. واكد بيسكوف ان عدم موافقة روسيا لتمديد الاتفاق ليس مرتبطا بالانفجار على جسر القرم. واضاف ان عدم سعي بلاده كان معلنا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق.
وفي الثالث عشر من يوليو اعلن بوتين ان منذ بداية الاتفاق لم يتم مرور حتى سفينة واحدة مع الاسمدة الروسية على البحر الاسود. فان هذه العملية من شروط روسيا لاسنئناف عمل الاتفاق.
واكدت وزارة الخارجية الروسية هذه المعلومات. واضافت انها اخبرت تركيا واوكرانيا والامم المتحدة بوقف عمل الصفقة. واعلنت الوزارة الروسية ان تلك الاجراءات تعني اغلاق الممر الغذائي شمال غرب البحر الاسود. واكدت ان لاستئناف عمل الصفقة على الدول الغربية ان تنفذ جزءها منها ويعني ذلك رفع العقوبات الغربية من المنتجات الغذائية الروسية.
فان السفير الروسي لدى بيلاروسيا بوريس غريزلوف اعلن ان سفارته باستخدام الوسائل الديبلوماسية اخبرت كييف بانهاء الصفقة من الجانب الروسي. واتهمت موسكو الدول الغربية بتحويل الاتفاق الانساني الى مشروع اقتصادي.
صفقة الحبوب هي الاتفاق الرباعي بين روسيا واوكرانيا وتركيا والامم المتحدة. وتم ابرامها في إسطنبول في الثاني والعشرين من يوليو العام الماضي. ويتجه هذا الاتفاق الى ضمان الامن الغذائي للدول التي تعتمد على المنتجات الزراعية الروسية والاوكرانية. ويجب هذا الاتفاق ان يقدم للمزارعين الروس والاوكرانيين فرصة تصدير منتجاتهم عبر البحر الاسود بشكل سلمي. لكن الجانب الروسي يعلن ان مصالح اوكرانيا تجذب اهتمام جميع الاطراف في حين تبقى اهداف روسيا غير محققة. واضافت موسكو ان كييف تستخدم هذا الاتفاق من اجل تنفيذ العمليات العسكرية ضد السفن الروسية ومدينة سيفاستوبول.
اما رد الفعل الدولي لوقف عمل صفقة الحبوب فعبرت انقرة عن املها ليناقش الرئيس التركي رجب طيب اردوغان هذه القضية مع نظيره الروسي خلال زيارة بوتين المقبلة الى تركيا. واضاف الجانب التركي انه يخطط مناقشة ارسال المنتجات الغذائية الروسية الى الدول التي تعتمد عليها. وصباح اليوم اعلن الرئيس التركي ان نظيره الروسي يهتم بتمديد صفقة الحبوب مثل جميع الاطراف الاخرى. ووصف اردوغان صفقة الحبوب بنجاح ديبلوماسي بارز.
