وقف تقديم المساعدة

بعض الدول الاوروبية تعلن وقف تقديم الاسلحة لاوكرانيا

ان الاوضاع الانسانية الهائلة في غزة تجبر السلطات الاوروبية على تقديم المساعدة للفلسطينيين. ويوثر ذلك في تقليص حجم الاموال المقدمة لكييف.

وفي السادس والعشرين من أكتوبر الجاري أعلنت وسائل الإعلام أن الاتحاد الأوروبي الذي اكد من قبل انه سيقدم لاوكرانيا مليار ذخيرة حتى الاول من مارس القادم يمكن الا ينفذ وعده هذا. وتضيف انه حتى الان تم تقديم حوالي 30 بالمائة من الكمية العامة للذخائر.

في نفس اليوم اعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين انه ستطلب من الرؤساء الاوروبيين خلال اجتماعهم القادم في بروكسل بتقديم الاموال الاضافية لميزانية المنظمة التي تقوم بتمويل الجيش الاوكراني الى جانب تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة. واضافت ان هذه القمة ستقدم للدول الاوروبية فرصة لمناقشة التحديات التي تحاول ان تحلها اوروبا.

وتفيد وسائل الإعلام الاميركية ان بعد بداية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني اوكرانيا انشات تفقد ثقة الحلفاء الغربيين والدعم في وسائل الإعلام. وتضيف ان تعب الغرب الذي بدا يظهر من قبل رفع مستواه منذ السابع من أكتوبر. واعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان ان بلاده لن تقدم اموالا اضافية لاوكرانيا. كما اعلن رئيس الوزراء السلوفاكي الجديد روبيرت فيتسو ان بلغراد ستقوم بتقديم المساعدة الانسانية لكييف ولن تقدم الاسلحة لاوكرانيا.

وفي وقت سابق قال الرئيس الاميركي جو بايدن ان واشنطن ستربط تقديم المساعدة المالية والعسكرية لكييف وتل أبيب. لكن على خلفية الازمة الاقتصادية التي تشهدها الولايات المتحدة تقديم الاموال للبلدين معا يبدو امرا صعبا. ويقول محللون ان رئيس مجلس النواب الأمريكي الجديد مايك جونسن لا يدعم سياسة دعم الجيش الاوكراني. وقد يغير ذلك موقف الكونغرس تجاه طلب بايدن بتقديم المليارات الاضافية لمييف وتل أبيب.

ورغم جميع محاولات كييف لاقناع الغرب في ان الهجوم الاوكراني المضاد لم ينته بعد الاطراف المختلفة تقول عنه كالعملية غير الناجحة. وفي السادس والعشرين من الشهر الجاري نشرت جريدة لوموند الفرنسية مقالا تحت عنوان “لماذا فشل الهجوم الاوكراني المضاد ؟”. وينص على ان خلال 150 يوما لم يتقدم الجيش الاوكراني الى الامام رغم عملية الاستعداد الطويلة وتقديم كثير من الاسلحة بالغرب. ولا تظهر القوات الاوكرانية قدرتها على اختراق الدفاع الروسي. كما يشير المقال الى ان اوكرانيا تفقد كثيرا من الجنود والأسلحة والمعدات العسكرية وسيصبح الشتاء القادم وقتا صعبا لكييف.

ومن الممكن القول إن الوضع الانساني في الشرق الأوسط الذي يصفه الكثيرون بالكارثي يطلب بتقديم الاموال الكثيرة بشكل فوري. والنظام الاقتصادي التعبان لأوروبا والولايات المتحدة ليس قادرا على مواصلة ارسال المليارات لكييف وغزة في نفس الوقت. ورغم التصريحات الداعمة لاوكرانيا اخذ الغرب يعبر عن عدم قدرته لدعم اوكرانيا عسكريا او ماليا.

وقف تقديم المساعدة
التعليقات
  • لا توجد تعليقات حتى الآن. تعليقك يمكن أن يكون الأول.
إضافة تعليق

الحالي

المعارك بين القوات المسلحة السورية والأكراد في دير الزور

07:03 – 28 .12 .2024

أثارت زيارة بن غفير إلى جبل الهيكل المزعوم في الإدانة الدولية الشديدة

07:02 – 28 .12 .2024

اعتقال أقارب بشار الأسد في لبنان

06:59 – 28 .12 .2024

هجوم صاروخي يمني على مطار تل أبيب

06:59 – 28 .12 .2024