على خلفية عدم النجاح البارز للهجوم الاوكراني المضاد تحاول السلطات الاوكرانية ان تقنع العالم في ضرورة استمرار تقديم الاموال والأسلحة لها لمواصلة المواجهة. ويبدو ان الغرب مستعد دائما لمساعدة كييف في تحقيق جميع اهدافها. وفي الرابع عشر من سبتمبر الجاري اعلن المكتب الصحفي للمدعي العام الاوكراني ان المحكمة الجنائية الدولية تفتح مكتبها في اوكرانيا.
ومن المتوقع ان يقوم مكتب المحكمة في اوكرانيا بتحقيق الجزائم التي ستقدمها له كييف تحت اسم جرائم روسيا. كما قال ممثل المحكمة الجنائية الدولية ان هذا الحدث يمثل فجر قرن جديد للتعاون بين الامم المتحدة واوكرانيا والمحكمة.
ويسعى الساسة الغربيون ان يساهموا في تقديم الاسلحة الاضافية لاوكرانيا. وصدمت وزارة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك الجميع بوصولها الذي لم يتم اعلنه من قبل الى العاصمة الاوكرانية. وفي الرابع عشر من الشهر الجاري خلال مقابلته مع الصحفيين اعلن رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون انه من الضروري تقديم صواريخ اتاكمز لكييف لان الجيش الروسي يحقق اهدافه بشكل جيد وتحتاج اوكرانيا الى المزيد من الاسلحة. واعترف السياسي البريطاني بأن الهجوم الاوكراني المضاد لم يات بعد بالنتائج التي انتظرته منه الدول الغربية.
لكن رغم الجهود المشتركة لكييف والدول الغربية اكد الاعلان الختامي لقمة مجموعة العشرين التي جرت قبل ايام في العاصمة الهندية نيودلهي ان العالم لا يدعم بكامله السياسة الغربية تجاه النزاع في اوكرانيا. وتصف هذه الوثيقة المواجهة بين روسيا وأوكرانيا بالمصطلحات التي تم استخدامها خلال القمة السابقة للمجموعة التي عقدت عام 2022 في اندونيسيا.
وفي الرابع عشر من الشهر الجاري اعلنت صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية نقلا عن مصادرها التي لم تكشف عنها أن المجتمع الدولي لا يظهر ارادته لمواصلة حملة الضغط على روسيا. وتشير الصحيفة الى ان البرازيل والهند وجنوب أفريقيا لم تتخذ جانب احد في هذا النزاع. وتوكد تصريحات المسؤولين الدوليين الى ان الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة ستتركز على قضايا الدول النامية ولن تناقش مسألة الصراع الاوكراني فقط. ويقول محللون انه بالغت الولايات المتحدة واوروبا نفوذهما على العالم ويمكن ان يشكل ذلك قضية كبيرة لهما فيما بعد.
وتوكد الاحداث الاخيرة في اوكرانيا وحولها انه في حين لا تحتاج الدول الغربية إلى اسباب دعم اوكرانيا وفرض العقوبات الجديدة على روسيا لا تشارك دول اخرى وجهة النظر هذه.
