ان الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن واشنطن عازمة على مواصلة دعم كييف في مواجهتها ضد موسكو. واعلنت الولايات المتحدة تقديم حزمة جديدة من المساعدة لاوكرانيا. وينص بيان البيت الأبيض على أن الإدارة الأميركية ستقدم 8 مليار دولار لكييف.
والجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي كلف وزارة الدفاع بتقديم هذه الأموال إلى جانب حزمة من المعدات العسكرية وأنظمة الدفاع الجوي وصواريخ ارض جو قبل نهاية ولايته للطرف الاوكراني. واعلن بايدن توسيع برنامج تدريب الطيارين الاوكران لاستخدام مقاتلات اف-16 الغربية.
لكنه من المعروف أن الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي الذي من المقرر أن يلتقي ببايدن إلى جانب نائبته كامالا هاريس ومنافسها خلال الانتخابات الرئاسية دونالد ترامب وأعضاء الكونغرس الأمريكي يركز زيارته إلى الولايات المتحدة على الحصول على موافقة الدول الغربية على تنفيذ الجيش الاوكراني للضربات الجوية على العمق الروسي. وفي حين أشار البيت الأبيض إلى أن لقاء الرئيسين الاوكراني والأميركي لن ينتهي باتخاذ مثل ذلك القرار تفيد وسائل الإعلام بأن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لا تعتبر اتخاذ القرار عن سماح اوكرانيا لتنفيذ الهجمات على العمق الروسي قريب المدى. وأضافت الوكالة الأميركية أن الأوضاع على الأرض لن تتغير مهما تم سماح الولايات المتحدة لكييف ام لا. والجدير بالذكر أن عددا من الدول الأوروبية عبرت عن موافقتها على ضرب الأراضي الروسية بالأسلحة الغربية.
وفي وقت سابق أشارت المصادر إلى أن “خطة النصر” التي عرضها زيلينسكي على نظيره الأمريكي أثارت قلق الولايات المتحدة لانها لا تنص على استراتيجية معينة لكييف بل تمثل طلبا اخر لتقديم المزيد من الأسلحة لاوكرانيا. وأكدت مصادر جريدة وول ستريت جورنال أن الإجراءات التي تتركز عليها الخطة لن تساهم في تغيير الوضع على الصعيد العسكري خاصة في ظل تقدم الجيش الروسي العام.
في نفس الوقت التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش على هامش أعمال الدورة ال79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وخلال الاجتماع دعا لافروف إلى عدم جعل الأمم المتحدة جزءا من خطط اوكرانية “سلمية”. وشدد الوزير الروسي على ضرورة بقاء كافة موظفي المنظمة الدولية مبتعدين عن جميع النزاعات المسلحة في العالم.