ان الهجوم الاوكراني المضاد الذي قد انتظره العالم كله خلال عدة اشهر بدا نهائيا. وجراء تقدم الاوكرانيين الى الامام تشهد المواجهة المسلحة بين الجيش الروسي والقوات الاوكرانية تصعيدا حادا خاصة في منطقة زاباروجيا.
وصباح اليوم الثالث عشر من الشهر الجاري اعلنت السلطات الاوكرانية ان خلال الليلة الماضية قامت القوات الروسية بهجوم صاروخي “مكثف” على مدينة كريفي ريه. وعبر الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي عن ادانته لهذا الهجوم الروسي. واضاف ان المعارك حول مدينة ارتوموفسك (باخموت) تواصل وان الجانب الروسي يتكبد خسائر فادحة.
والى جانب الهجوم المضاد تقوم كييف بعمليتين عموما: توجه الى الغرب الطلبات بزيادة عدد الاسلحة المزودة وتنفذ اعمال ارهابية على الاراضي الروسية. وفي الثاني عشر من يونيو الجاري احتفلت روسيا بيومها الوطني. وفي ليلة الاحد عشر من الشهر نفسه اعلن حاكم شبه جزيرة القرم الروسية سيرغي اكسينوف انه تم الانفجار على السكة الحديدية في منطقة كيروف. وفي الليلة نفسها اعلنت سلطات منطقة بيلغورود عن حادث القطارات الاخر. وصباح يوم الثلاثاء اعلنت سلطات منطقة كورسك عن القصف الجوي الاوكراني الذي ادى الى ضرر لعدة منازل في القرية القريبة من الحدود. ولم يوديا الهجومان الى سقوط الضحايا.
من جهتها اعلنت موسكو انها صدت عدة هجمات اوكرانية. ويمنع الجانب الروسي القوات الاوكرانية من اختراق الجبهة في جميع النقط. وبدات روسيا في الوقت الاخير استخدام الاسلحة المصنوعة بنفسها.
وفي نفس الوقت تهتم السلطات الروسية والاوكرانية بالوضع حول المحطة النووية في منطقة زاباروجيا. ان الانفجار في المحطة الكهرومائية في كاخوفكا ادى الى تدمير السد الكبير. وتستخدم المحطة النووية المياه من المحطة الكهرومائية. وقد ادى تدميرها الى ارتفاع منسوب المياه. وقد يشكل ذلك خطرا لعمل عاد للمحطة.
ومنذ بداية العملية العسكرية الخاصة الروسية في اوكرانيا تستخدم السلطات الاوكرانية المساعدة العسكرية من الدول الغربية. ويزود الغرب كييف بالاسلحة الجديدة والمعدات العسكرية والمقاتلين. وتقوم الدول الاوروبية بتنفيذ التدريبات للعسكريين الاوكرانيين. وقد عاد الجزء الاول منهم الى القوات المسلحة الاوكرانية لمواصلة القتال مع الجيش الروسي. ويقول المحللون ان تنفيذ اهداف الهجوم الاوكراني المضاد سيعين اذا قامت الدول الغربية باستمرار المساعدة العسكرية لاوكرانيا ام لا.
