تفيد وسائل الإعلام الغربية نقلا عن ممثلي الجيش الاوكراني والمحللين عن عدد عميات عسكرية اوكرانية منفذة من اجل تحقيق ضغط كبير على الدفاع الروسي والتاثير على شجاعة الروس. وبين هذه العميات محاولة شن ضربة جوية على الكرملين وتنفيذ الهجوم باستخدام طائرات مسيرة على السفينة التابعة لوزارة الدفاع الروسية والضربات الجوية على بيلغورود ومناطق روسية اخرى. وتضيف وسائل الإعلام ان جميع هذه العمليات تعطي للجيش الاوكراني وقتا مطلوبا لبداية الهجوم المضاد الذي تتكلم عنه وسائل الإعلام والسياسيين الغربيين منذ زمن.
ورغم جميع التصريحات الاوكرانية عن عدم استهداف ضرباتها الجوية على الاراضي الروسية وخاصة على المدنيين اعلن صباح اليوم الثلاثين من الشهر الجاري عمدة مدينة موسكو سيرغي سوبيانين عن الانقجار في مبنى سكاني. وقال حاكم منطقة موسكو اندري فوروبيوف ان منظمات الدفاع الجوي اسقطت عدة طائرات مسيرة في محيط المدينة. ادت هذه الضربات الى ضرر ثلاثة مبان واصابة شخصين ازال الضربة. سكان هذه المباني تم الجاؤهم الى مكان مامون.
واعلن الناطق الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف ان هذه الضربات الجوية نتيجة لشن الضربات الروسية على احد مقرات الجيش الاوكراني التي تم تنفيذها يوم الاحد.
وفي نفس الوقت شدد وزير الدفاع الاوكراني الكسي ريزنيكوف خلال مقابلته مع الصحفيين في المانيا على ان اوكرانيا لا تشن ضربات جوية على الاراضي الروسية. واضاف ان بلاده يسعى الى تطبيع العلاقات مع موسكو. وبعد ذلك وجه الوزير الاوكراني الى السلطات الالمانية طلبا بتزويد الجيش الاوكراني بصواريخ مجنحة جديدة تبلغ مدى ضرباتها الى 500 كيلومتر. ها هي نية سلمية اوكرانية.
واعلن الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي في مقابلته مع الصحفيين ان بلاده يريد كوريا الجنوبية ان تزوده بمنظمات الدفاع الجوي. واضاف انه يعرف ان في هذا البلد الآسيوي تحديد لحجم الاسلحة المصدرة. لكن زيلينسكي اشار الى ان منظمات الدفاع الجوي ليست اسلحة هجومية وستستخدمها اوكرانيا من اجل الدفاع عن نفسها فقط.
اما الفعليات الحقيقية للجيش الاوكراني فحاول تقدم الى الامام في محيط مدينة ارتوموفسك (باخموت) لكن وقفه الجيش الروسي. ويواصل الاوكرانيين شن الضربات الجوية على منطقتي دونيتسك ولوهانسك الروسيتين ويودي هذا الهجوم دائما الى مقتل واصابة المدنيين.
وها هو الوضع الذي يتلكم الاوكرانيون عن بداية هجومهم المضاد فيه. وهل هو من الممكن ان يجري الاوكرانيون “عمليات دفاعية” عبر تنفيذ الضربات الجوية على اراضي روسيا؟
