لا تقف الهجومات الاوكرانية على الاراضي الروسية. وصباح اليوم الخميس اخبر حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف عن ضربات جوية كثيفة من الجانب الاوكراني على بلدات المنطقة. وتسبب هذا الهجوم المتواصل في وقوع المصابين. ونفى غلادكوف المعلومات عن وقوع الضحايا للهجوم. ونفى ايضا المعلومات حول تدمير الباص المستخدم لاجلاء المدنيين من منطقة الضربات. لكنه اضاف ان خط الكهرباء مقطوع في مدينة شيبيكينو.
وتفيد وسائل الإعلام عن خراق في بناية مسكن سكاني تسببت فيه الضربة الجوية على مدينة شيبيكينو. وتسببت ايضا في ضرر بناية الادارة المحلية. وتستمر الضربات الجوية على منطقة بيلغورود منذ الليلة الماضية. وقد ادت الى اصابة ثمانية مدنيين.
والان تفيد وسائل الإعلام بسماع دوي الانفجارات واصوات المعارك. ويصف غلادكوف الوضع في المنطقة بصعب. واضاف ان هناك خطط لاجلاء الاطفال الى مناطق اخرى. لكن غلادكوف نفى المعلومات عن اختراق الحدود الروسية بالاوكرانيين.
فان هذه الضربات ليست الاولى على منطقة بيلغورود. تعرضت خلال الايام الاخيرة لعدة ضربات جوية. وخلال الاشهر الاخيرة تعرضت عدة مناطق روسيا للقصف الجوي باستخدام قذائف الهاون والمدفعية والطائرات المسيرة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتابع الوضع في شيبيكينو باستمرار. وتقوم وزارة الدفاع وحرس الحدود وخدمات الطوارئ والسلطات المحلية بابلاغ بوتين بما يحدث الان في منطقة بيلغورود. ويشرف بوتين تقديم المساعدات اللازمة لسكان المقاطعة.
اما الجانب الاوكراني فينفي بشدة تنفيذ الهجومات على الاراضي الروسية. وفي الوقت الذي ينفذ فيه جيشه الضربات الجوية على المدنيين يزور الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي مولدوفا. وقد اكد زيلينسكي ان كييف تنتظر قرار حلف الناتو لانضمام اوكرانيا الى الحلف. وكرر ايضا رغبة بلاده في انضمام الى الاتحاد الأوروبي. وجاء الرئيس الاوكراني الى هذا الاجتماع الذي من المقرر ان يشترك فيه اكثر من اربعين زعيما اوروبيا من اجل طلب اكثر مساعدة عسكرية.
وفي نفس الوقت تعلن وسائل الإعلام الغربية ان الهجوم الاوكراني المضاد الذي ينتظره كل العالم منذ زمن قد يبدا في اقرب وقت. واعلن الامين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ ان جميع الحلفاء متفقون على انضمام اوكرانيا الى الحلف وان روسيا ليس لديها حق لاعتراض ذلك.
فان الوضع حول النزاع في اوكرانيا يصبح اكثر واكثر مهما. فان الدول الاوروبية لا تزال تزودها بالاسلحة. الثقيلة رغم جميع تصريحاتها عن رغبتها في لسلام.
