ان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تسعى إلى تقديم المساعدة العسكرية والمالية لاوكرانيا بأكبر حجم ممكن قبل تولي دونالد ترامب لمنصبه في يناير المقبل. وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن ستقدم حزمة جديدة من المساعدة العسكرية لكييف وتبلغ قيمتها 725 مليون دولار مشددة على أن البيت الأبيض يحقق حقه في التخلص من الأسلحة في مستودعات وزارة الدفاع. وتشير التقارير إلى أن حجم المساعدة العسكرية التي قدمتها واشنطن لكييف منذ بداية النزاع في الرابع والعشرين من فبراير عام 2022 يتجاوز 62 مليار دولار.
وذكر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيانه أن هذه الحزمة ستتناول الألغام المعادية للأفراد التي وافق الرئيس الأمريكي على تقديمها للجيش الاوكراني في نوفمبر الماضي. واعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن أن واشنطن أخذت ترسل هذه الألغام إلى اوكرانيا في ظل التقدم المستمر للجيش الروسي الذي يستخدم قوات المشاة مشيرا إلى أن كييف يمكن أن تصنع هذه الأسلحة بنفسها. والجدير بالذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش اعلن في هذا السياق أن استخدام هذا النوع من الأسلحة يهدد أمن المدنيين ودعا طرفي النزاع إلى الحفاظ على حياتهم.
من جهتها أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية بيانا ينص على أن لويد اوستن أجرى المحادثات مع نظيره الاوكراني روستيم اوميروف بشأن صاروخ اوريشنيك الروسي الجديد. كما اعلن المتحدث باسم الوزارة الاميركية باتريك رايدر أن الوزيرين ناقشا الأوضاع الحالية على الأرض والمساعدة العسكرية الاميركية لاوكرانيا.
في نفس الوقت زار المستشار الألماني أولاف شولتس كييف يوم الاثنين للتعبير عن دعم برلين لاوكرانيا. وخلال الزيارة اعلن شولتس أن بلاده مستعدة لتقديم المساعدة العسكرية لاوكرانيا وتبلغ قيمتها 650 مليون يورو لكن المصادر تشير إلى أن هذه الحزمة من الدعم تتناول الأسلحة التي وعدت برلين بتقديمها لكييف في وقت سابق.
ويبقى الوضع على الصعيد العسكري صعبا للغاية للجيش الاوكراني. وتفيد وسائل الإعلام بأنه حصل على الأمر للبقاء في منطقة كورسك الروسية التي توغل فيها منذ زمن حتى تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة على الأقل. وتضيف وكالة بي بي سي أن الجنود الاوكران يخافون من هزيمتهم والقصف الجوي المستمر.