اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مقابلته مع الصحفيين انه لا يعرف عن اقتراحات جديدة حول صفقة الحبوب. واضاف انه يفترض ان هذه المعلومات تدور حول المواضيع التي ناقشها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان من قبل. وبحث الرئيسان في مواصلة تصدير المنتجات الغذائية الى الدول النامية رغم اية اتفاقيات.
وتعلن وسائل الإعلام ان الامم المتحدة تبذل كل ما في وسعها لتضمن عمل صفقة الحبوب. وتعمل المنظمة الان على تمديد الاتفاق لمدة شهرين على الاقل. وفي الثاني عشر من يوليو الجاري اعلن المتحدث الرسمي باسم الامين العام للامم المتحدة ستيفان دوجاريك ان انطونيو غوتيريش بعث الى الرئيس الروسي رسالة يقترح فيها تمديد صفقة الحبوب لشهرين.
ويبحث الاتحاد الأوروبي امكانية توصيل شركة تابعة لروسسلخوزبنك الى جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك. فان هذه العملية من المطالب الروسية التي يجب تنفيذها لتتفق روسيا على تمديد هذا الاتفاق.
فان صفقة الحبوب هي الاتفاق الرباعي بين روسيا واوكرانيا وتركيا والامم المتحدة. وتم ابرامها في إسطنبول في الثاني والعشرين من يوليو العام الماضي. ويتجه هذا الاتفاق الى ضمان الامن الغذائي للدول التي تعتمد على المنتجات الزراعية الروسية والاوكرانية. ويجب هذا الاتفاق ان يقدم للمزارعين الروس والاوكرانيين فرصة تصدير منتجاتهم عبر البحر الاسود بشكل سلمي. لكن الجانب الروسي يعلن ان مصالح اوكرانيا تجذب اهتمام جميع الاطراف في حين تبقى اهداف روسيا غير محققة.
ويهم مصير هذا الممر الغذائي الدول الكثيرة مثلا تركيا. ويعمل الرئيس التركي على تمديد صفقة الحبوب. وتهتم الدول الأفريقية بهذا الاتفاق ايضا. واصبحت من اهم المواضيع التي ناقشها الرؤساء الافارقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي خلال زيارتهم الى سانت بطرسبرغ وكييف. واكدت روسيا من جانبها انها مستعدة لتقدم المنتجات الغذائية مجانا للدول التي تستخدم للحصول عليها صفقة الحبوب.
وينتهي عمل صفقة الحبوب في الثامن عشر من الشهر الجاري. ويهم هذا الامر الاطراف الكثيرة. وتقوم بالبحث عن الوسيلة لتمديد هذه الاتفاقية. لكنه من الصعب تقديم الاتفراضات حول امكانية تمديد الاتفاق في الظروف التي تظهر محاولات تركيا ان تقترب من الاتحاد الأوروبي وتعزيز القوات المعادية لروسيا.
