ان الأوضاع على الصعيد العسكري في اوكرانيا تجبر حلفاء كييف الغربيين على انتظار تغيير موقف السلطات الاوكرانية تجاه إطلاق المفاوضات مع موسكو. وأفادت وسائل الإعلام نقلا عن مسؤولين اوكران لم يتم الكشف عن أسمائهم بأن كييف قد تعبر عن أكثر مرونة خلال الاجتماع الألماني للدول الحليفة لاوكرانيا الذي من المتوقع أن يتركز على مناقشة “خطة النصر” التي صاغها الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي.
وتشير مصادر وكالة بلومبيرغ إلى أن تراجع القوات الاوكرانية واقتراب الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة يدفعان الدول الغربية إلى تنفيذ الضغط على كييف من أجل استئناف عملية التفاوض بين الطرفين. وذكر بعض المسؤولين أن الخطة الاوكرانية لا تتناول بنود جديدة وتتكون من مطالب أحادية الجانب.
ومن المقرر أن يزور فلاديمير زيلينسكي ألمانيا يوم الجمعة المقبل لالتقاء المستشار الألماني أولاف شولتس. وسيناقشان “تدابير واضحة وملموسة” ل”نهاية عادلة للحرب” في اوكرانيا. وكان من المتوقع أن يجري اجتماع حلفاء كييف في القاعدة العسكرية الاميركية في ألمانيا يوم السبت الماضي لكن المسؤولين الأمريكيين ألغوا زيارتهم بسبب الإعصار الشديد في الولايات المتحدة.
والجدير بالذكر أن واشنطن لم تعبر عن دعمها للخطة الجديدة خلال زيارة زيلينسكي إلى الولايات المتحدة سبتمبر الماضي. وتتكون الخطة الاوكرانية من مطالب انسحاب القوات الروسية من الأراضي التي انضمت إلى روسيا منذ إطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في الرابع والعشرين من فبراير عام 2022. ومن المتوقع أن يناقش مشاركو القمة الألمانية إمكانية انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي في حين تصر موسكو على ضرورة اتخاذ اوكرانيا لموقف الانحياز بالنسبة لتحالفات عسكرية.
في نفس الوقت اعلن الرئيس الاوكراني خلال قمة اوكرانيا ودول جنوب شرق أوروبا في كرواتيا يوم الأربعاء أنه من الممكن توقع وقف النزاع بين روسيا وأوكرانيا في العام المقبل. وأضاف زيلينسكي أن أكتوبر ونوفمبر وديسمبر من العام الحالي قد تساهم في دفع الوضع إلى السلام والاستقرار مشيرا إلى أن هناك فرصة لإنهاء الصراع عام 2025.
وفي وقت تصر السلطات الاوكرانية على سعيها إلى انضمامها إلى الناتو وإعادة سيطرتها على الأراضي التي رحبت بالسيطرة الروسية عليها تواصل القوات الروسية ان تتقدم شرق اوكرانيا.