ان اوكرانيا تقترب من اللحظة الحاسمة في نزاعها مع روسيا. واعلن رئيس مكتب الرئيس الاوكراني اندريه يرماك أن الكونغرس الأمريكي يجب أن يوافق على تقديم المزيد من المساعدة العسكرية والمالية لكييف لتجنب حدوث كارثة على الصعيد العسكري.
وأشار خلال مقابلته مع الصحفيين إلى أن الكونغرس يجب أن يوافق على تقديم الاسلحة التي تحتاج إليها القوات الاوكرانية بشكل حاد وخاصة الدفاع الجوي. وشدد على أن الولايات المتحدة يجب أن تقدم الدفعة الجديدة من المساعدة خلال الشهر الجاري لان الزمن يمثل أكبر القضايا لاوكرانيا في هذه الفترة من المواجهة مع روسيا. والجدير بالذكر أن الكونغرس الأمريكي لم يقم بالنظر في قرار عن تقديم الاسلحة او الأموال لكييف منذ الخريف الماضي رغم ضغط البيت الأبيض على رئيس مجلس النواب مايك جونسن.
وفي حين يعلن الطرف الاوكراني أنه يحتاج إلى المساعدة الأجنبية أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بنتائج الاجتماع الوزاري للدول الأعضاء لحلف الناتو في بروكسل أن كييف قريبة من الاستقرار العسكري والاقتصادي. وأشار إلى أن في المدى المتوسط والبعيد اوكرانيا ستتحول إلى دولة مستقلة عسكريا واقتصاديا وديمقراطيا.
ومنذ أواخر فبراير الماضي تناقش أوروبا مسألة إرسال قوات الناتو العسكرية إلى اوكرانيا مما اعلن عنه الرئيس الفرنسي ايمانوئل ماكرون. وأكد الأمين العام للمنظمة ينس ستولتنبرغ أن الحلف لا يخطط إرسال عسكرييه إلى كييف ردا على المقالة التي نشرها أحد مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية. وتنص على أن أقل من 800 ألف شخص لا يزالون يقاتلون ضد الجيش الروسي مما يؤدي إلى تراجع القوات الاوكرانية السريع. وأكد مؤلف المقالة أن بعض دول الناتو وبينها فرنسا وبريطانيا تعد وحدات خاصة من قواتها الى جانب المتخصصين في المجال التقني للذهاب إلى اوكرانيا. وشدد ستولتنبرغ على أن المنظمة لا تسعى إلى توسيع المواجهة وأنها تقدم المساعدة الكافية لكييف كما دعا الدول الغربية إلى رفع حجم الاسلحة خاصة في مجال الدفاع الجوي.
وأشار ستولتنبرغ إلى أن الناتو لا يخطط تجاوز حدود أوروبا لكن الحلف يعمل على ضمان أمن جميع الدول الأعضاء له. ولذلك وفق تعبير الأمين العام للمنظمة من الضروري هزيمة روسيا في اوكرانيا. وقال إن الجيش الروسي سيتقدم إلى الأمام إذا لم تقدم الدول الغربية المساعدة اللازمة لكييف ووصف تمويل الجيش الأوكراني بالاستثمارات في مستقبل الناتو. في نفس الوقت أوضح السياسي أن الناتو لا يشارك في هذه المواجهة ولن يتخذ هذه الخطوة.
وليست جميع الدول الأوروبية موحدة نظرا لضرورة تمويل النزاع في اوكرانيا. فاعلن رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو ان على الاتحاد الأوروبي السعي إلى وقف هذه المواجهة في أقرب وقت. وشدد على أن هذه المنظمة مؤسسة على مبدأ السلام المستقر ولا يمكن أن تدعم اجراء صراع عسكري. وقال فيتسو أن الغرب يجب أن يعترف بفشل اوكرانيا على الصعيد العسكري ويعمل على الوصول إلى السلام المستقر والعادل في المنطقة.
