ان السلطات الاوكرانية أخذت ان تعترف منذ زمن بأنها لا يمكن أن تنتصر على الجيش الروسي على الصعيد العسكري. وتفيد وسائل الإعلام بأن كييف تناقش إمكانية إنهاء النزاع مع روسيا عن طريق رفضها عن الأراضي التي يسيطر الروس عليها الان. وتضيف المصادر أن بعض المسؤولين يعترفون بأن صورتهم الأولية عن وقف الصراع قد تكون غير مرتبطة بالواقع.
واعلنت وسائل الإعلام أن الدعم الاميركي لاوكرانيا قد يشهد خفضا تدريجيا مهما كانت نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة لكن ذلك لن يحدث بعد وقت قصير.
كما تشير بعض المصادر إلى أن برلين لا تخطط تقديم المزيد من الأسلحة الثقيلة للقوات الاوكرانية لان السلطات الألمانية لا تنتظر تقدما اوكرانيا في ظل الأوضاع الحالية على الصعيد العسكري. وتضيف أن وزارة الدفاع الألمانية تعتبر كييف غير قادرة على إجراء هجوم مضاد في أقرب وقت.
ومن المعروف أن الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي خلال زيارته إلى ألمانيا الأسبوع الماضي دعا المستشار الألماني أولاف شولتس إلى سماح اوكرانيا بتنفيذ الهجمات على العمق الروسي بالأسلحة الألمانية وتقديم صواريخ تاوروس البعيدة المدى لها إلى جانب تسريع عملية انضمام اوكرانيا إلى حلف الناتو. ولم يعبر الطرف الألماني عن مواقفته او رفضه الثابت لهذه المطالب لكنه الجدير بالذكر أن شولتس رفض عدة مرات تقديم الأسلحة البعيدة المدى لكييف لان هذه الخطوة قد تتسبب في تصعيد توتر النزاع.
كما تناقش وسائل الإعلام عدم حضور المسؤولين الاميركيين وبينهم الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن في لقاء حلفاء كييف الذي جرى السبت الماضي في القاعدة العسكرية الاميركية في ألمانيا. وتم الاعلان عن عدم وصول السلطات الاميركية إلى ألمانيا بسبب الإعصار ميلتون الذي ضرب الولايات المتحدة منذ أيام. بل يفترض الكثير أن جو بايدن يسعى إلى عدم التعبير عن موقفه تجاه موضوع اوكرانيا قبل الانتخابات الرئاسية التي من المقرر أن تجري في الولايات المتحدة في الخامس من نوفمبر المقبل.
في نفس الوقت تؤكد المصادر أن الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يقدم الحجم المطلوب من الأسلحة لاوكرانيا ولذلك يستثمر في الصناعة الدفاعية في البلاد. وتشير المصادر إلى أن الاستثمارات الأوروبية إلى هذا النوع من الصناعة قد تشهد ارتفاعا مهما لاحقا. ورغم اعلانات أوروبا الكثيرة عن دعمها الكامل لكييف من الممكن القول إن هذا التأييد يأخذ ان يتلاشى.