على خلفية توسيع الصراع بين اسرائيل وحماس في الشرق الأوسط اوكرانيا بدات تشعر بالقلق بشأن تقديم المساعدة المالية من الدول الغربية التي اخذت ترسل الاموال والأسلحة لتل أبيب. وتحاول الولايات المتحدة ان تطمئن السلطات الاوكرانية. وفي الاول من نوفمبر الجاري اعلنت وزارة الخارجية الاميركية أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الاوكراني دميتري كوليبا واشار خلاله الى ان واشنطن ستواصل تقديم المساعدات المالية والعسكرية لكييف رغم جميع التناقضات الداخلية. واضاف أن موقف الولايات المتحدة تجاه النزاع في اوكرانيا يبقى غير قابل للتغيير.
وخلال الاتصال اكد بلينكن أن الولايات المتحدة تسعى الى الحفاظ على الوحدة الوطنية لاوكرانيا. ويضيف بيان الوزارة الاميركية ان الوزيرين ناقشا ضرورة ضمان موافقة العالم كله على وقف اطلاق النار في اوكرانيا واجراء قمة السلام.
وفي الاول والثلاثين من اكتوبر الماضي اعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن ان دون المساعدة المالية من الولايات المتحدة اوكرانيا ستخسر الحرب ضد روسيا. واضاف ان الجيش الروسي يبقى قادرا على هزيمة القوات الاوكرانية على الصعيد العسكري.
وتواجه ادارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الصعوبات بالنسبة للحصول على الاموال لتقديمها لتل أبيب وكييف. واقترح بايدن ربط المساعدات المالية لاوكرانيا وإسرائيل. لكن حزب الجمهوريين بمعظمه رفض هذا الاقتراح. واعلن رئيس مجلس النواب الأمريكي الجديد مايك جونسن أن دعم اسرائيل اهم للسياسة الأميركية الخارجية من كل شيء اخر.
ومن الممكن القول إن هذا المشروع لا يعجب ادارة بايدن لان البيت الأبيض اعلن ان الرئيس الأمريكي سيستخدم حق الفيتو اذا وافق الكونغرس على هذه الوثيقة. من جانبه اكد منسق الاتصالات الاستراتيجية جون كيربي ان هذا المشروع لا يناسب مصالح الامن القومي الأمريكي. ولذلك على الرئيس بايدن ان يعمل على عدم تنفيذ مشروع الجمهوريين هذا.
في نفس الوقت تفيد وسائل الإعلام بأن المسؤولين الاوكرانيين يصرون على ضرورة ارتفاع حجم المساعدة لاوكرانيا. وزار وفد من المسؤولين الاوكرانيين البارزين الولايات المتحدة الاسبوع الماضي وتركزت الزيارة على مناقشة الاوضاع على الصعيد العسكري. واكد الاوكرانيون ان الجيش الاوكراني يحتاج الى المزيد من الاسلحة لمواصلة المعارك العنيفة مع القوات الروسية.
فان بعد فشل الهجوم الاوكراني المضاد الذي اعتبرته السلطات الاوكرانية وسيلة للتقدم إلى الأمام واقناع حلفائها الغربيين بأنها تبقى قادرة على القضاء على القوات الروسية وبداية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني الذي يهم العالم الكامل من الملحوظ خفض حجم المساعدة المالية المقدمة لاوكرانيا.