على خلفية بداية قمة حلف الناتو في فيلنيوس التي خططت السلطات الاوكرانية ان تجعل موضوع نزاعها مع روسيا اهم الاسئلة لها اخذت مناقشة رؤساء الدول الأعضاء للحلف ان تدور حول انضمام السويد المحتمل الى الناتو. ورغم التصريحات للسياسيين الاوروبيين عن اهمية مواصلة دعم اوكرانيا في حربها ضد روسيا لم يتم اعلان انضمام اوكرانيا الى الحلف.
واعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان بلاده ستتخذ الخطوات المناسبة لوقف سيطرة الناتو قرب الحدود الروسية. لكن الوزير الروسي لم يحدد محتوى هذه الاجراءات. واشار لافروف الى ان جميع مصالح روسيا في المجال الامني ستحقق بشكل تام. فان توسيع الناتو الذي يخترق الاتفاقات السياسية السابقة اصبح احد الاسباب لبداية العملية العسكرية الخاصة الروسية في اوكرانيا. ان توسيع الحلف يهدد المصالح الروسية الجيوستراتيجية.
من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم ان حلف الناتو يعتبر روسيا عدوا له. واضاف ان الخطاب العدواني الذي تشهده القمة في فيلنيوس يجبر موسكو ان تراقب هذا الاجتماع باهتمام.
فان قرار الحكومة الأميركية عن ارسال القنابل العنقودية الى اوكرانيا يثير قلق الكثيرين. واعلنت الاطراف المختلفة عن ادانتها لهذه الخطوة لان هذا النوع من الاسلحة يعتبر خطيرا للغاية. مثلا اصدرت وزارة الخارجية السورية بيانا تدين فيه ارسال هذه القنابل الى اوكرانيا بشدة. واضافت ان الولايات المتحدة تمدد الصراع بين موسكو وكييف متخذة هذه الاجراءات. وبعد هذه الموجة من الادانات اعلن الطرف الاميركي ان هذه الخطوة تدبير موقت. واضاف ان اوكرانيا لن تنجح في هجومها المضاد دون هذه القنابل بسبب قلة مدفعيتها. واكد العديد من الدول ان رفض نوع واحد من الاسلحة قد يسبب في التناقضات القانونية.
وفي الحادي عشر من يوليو الجاري تم اعلان شراء الصواريخ الفرنسية البعيدة المدى لكييف. وتضيف وسائل الإعلام ان هذه الصواريخ توجد في اوكرانيا الان. ولا تعتبر باريس هذه الاجراءات تصعيدا للوضع في اوكرانيا. ووعدت السلطات الاوكرانية ان تستخدمها الا ضمن الحدود الاوكرانية المعترف بها دوليا. والان يمكن الافتراض فقط الى اين قد يصل العالم في ظروف التناقضات هذه.
