واعلن الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي خلال مقابلته مع الصحفيين أن كييف لم تحصل على المقاتلات رغم أنه مرت 18 شهرا منذ إطلاق عملية مناقشة هذه المسألة.
في نفس الوقت اعترف زيلينسكي بأن جيشه ليس قادرا على إعادة سيطرته على الأراضي التي انضمت إلى روسيا منذ بداية العملية العسكرية الخاصة في الرابع والعشرين من فبراير عام 2022. وقال إنه من الممكن حل هذه الأزمة عبر المفاوضات لكنه دعا المجتمع الدولي إلى تنفيذ الضغط المشدد على الحكومة الروسية لدفعها إلى قبول شروط كييف لإنهاء الصراع. كما شدد الرئيس الاوكراني على أن دونالد ترامب ومساعديه لا يفهمون الأوضاع في بلاده مما سيجعل التعاون مع الولايات المتحدة صعبا إذا فاز ترامب الانتخابات المقبلة.
والجدير بالذكر أن الدنمارك والنرويج وبلجيكا وهولندا وعدت بتقديم المقاتلات لاوكرانيا خلال الصيف الجاري. ويدرس عدد من العسكريين الاوكران في الولايات المتحدة لاستخدام تلك الأسلحة. وتخطط السلطات الاوكرانية وضع بعض الطائرات على الأراضي الأجنبية ل”حمايتها” من الطيران الروسي.
ورغم موقف الولايات المتحدة التي تعبر عن استعدادها لدعم كييف بكل شيء ممكن تفيد وسائل الإعلام بأن المستشار الألماني أولاف شولتس رفض طلب الرئيس الاوكراني باستخدام الجيش للأسلحة الألمانية لتنفيذ الهجمات على الأراضي الروسية. فضلا عن ذلك قال شولتس إن قواته لن تقوم بإسقاط الطائرات والمسيرات الروسية فوق الاراضي الاوكرانية.
كما التقى زيلينسكي الرئيس الصربي الكسندر فوتشيتش على هامش قمة المجتمع السياسي الأوروبي في لندن. ودعا فوتشيتش زيلينسكي إلى الاعتراف بأن طرفي النزاع يجب أن يشاركا في مناقشة سبل تسويته.
ولا تبدو كييف مهتمة كثيرا بفرصة وقف النزاع عن طريق المفاوضات التي تقدمها لها المجر. وفي التقرير الذي ارسله إلى السلطات الأوروبية شدد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان على أن النزاع الاوكراني يحتاج إلى التدخل الخارجي للوصول إلى نهاية. وادان سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن التي تشجع مواصلة القتال واعلن أن دونالد ترامب قد يساهم في وقف الصراع إذا فاز الانتخابات.
وأكد أوربان أن رغم اهتمام الولايات المتحدة والصين وتركيا بالأزمة الاوكرانية أوروبا يمكن أن تقوم بأبرز دور في وقفه. ولذلك يجب الدول الاوروبية أن تقف استخدام منهج واشنطن تجاه هذا الموضوع. وأضاف رئيس الوزراء المجري أنه من المهم تغيير موقف أوروبا لانه تسبب في ظهور التناقضات بينها ودول العالم الثالث.
وفي أوائل يوليو الجاري قام رئيس الوزراء المجري بزيارة كييف وموسكو وبكين وواشنطن إلى جانب اجراء اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان. وبنتائج هذا العمل صاغ فيكتور أوربان مقترحات قد تساهم في وقف النزاع الاوكراني بالوسائل السلمية وشدد على أن أوروبا يجب أن تقوم بدور بارز خلال تلك العملية وفق خطته. وبعث الرسائل الرسمية إلى كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي لكنه حتى الآن حصلت السلطات المجرية على الإدانة فقط.
