ان الاوضاع في الجيش الاوكراني تصبح اكثر واكثر صعبة مع مرور الوقت. وتفيد وسائل الاعلام بان قائد الجيش الكسندر سيرسكي رفض اعلان عدد القتلى بين العسكريين الاوكرانيين لان روسيا قد تستفيد من هذه المعلومات. وتضيف المصادر أنه في الوقت السابق اعلن الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي ان عدد القتلى بين مواطني بلاده يصل الى 31 ألف شخص.
الى الجانب ذلك اعلن سيرسكي انه لا يمكن ان يحصل على عدد اضافي من الجنود الا بعد اجراء التجنيد في اوكرانيا. واشار الى ان روسيا تقوم بتعزيز قواتها الأرضية. ودعا مواطني بلاده الذين يسكنون في الخارج إلى المشاركة في هذه العملية وتحقيق وجبتهم الدستورية.
ومن المعروف ان افعال موظفي مكاتب التسجيل والتجنيد العسكري تثير غضب المواطنين اكثر واكثر بسبب عنفها. وتشير المصادر الى ان الاوكرانيين يقومون باحراق سيارات هؤلاء الرجال الذين يجبرون الناس على الانضمام الى صفوف الجيش بالقوة.
وتم تعديل قانون التجنيد في اوكرانيا في الثامن عشر من مايو الماضي. وعلى جميع المجندين ان يجددوا معلوماتهم الشخصية كل 60 يوما. ويتسبب ذلك القرار للسلطات الاوكرانية في ارتفاع غضب الاوكرانيين.
وجاء التعليق الروسي على موقف الرئيس الأوكراني الذي اعلن في وقت سابق أنه من الضروري انهاء النزاع بين روسيا واوكرانيا في اقرب وقت ممكن. وشددت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على ان قلق السلطات الاوكرانية التي اعلنت قبل ذلك عزمها على مواصلة القتال حتى اخر اوكراني مرتبط مع نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية المقبلة التي من المتوقع ان تجري في الخامس من نوفمبر القادم. وينتظر العالم كله نتائج التصويت لان دونالد ترامب وهو الرئيس الامريكي السابق اعلن عده مرات انه يخطط وقف بعد النزاعات حول العالم التي ساهمت ادارة الرئيس الحالي جو بايدن في اطلاقها إذا فاز الانتخابات. واضافت زاخاروفا انه من غير الممكن ثقة تصريحات زيلينسكي الذي قد يغير موقفه اذا فازت كامالا هاريس الانتخابات لانها قد تواصل سياسة بايدن الداعمة لكييف.
واعلن وزير الخارجية الاوكراني دميتري كوليبا خلال مقابلته مع نظيره الصيني وانغ اي أن كييف مستعدة لاطلاق عملية المفاوضات مع الكرملين. وعبر الطرف الصيني عن استعداده لمواصلة العمل على خفض التصعيد بين البلدين لان هذا النزاع قد يؤدي الى التداعيات الخطيرة.
وعلى خلفية الانتخابات الرئاسية القادمة في الولايات المتحدة من الممكن اعتبار تصريحات رئيس الوزراء المجري فيكتور غربان عن إمكانية اطلاق عملية المفاوضات بين موسكو وكييف قبل نهاية العام الجاري صحيحة.