في حين يتركز اهتمام اوروبا على تقديم المساعدات المالية والعسكرية لاوكرانيا الوضع السياسي في كوسوفو يستمر غير مستقر.
وفي اليوم الثاني من يونيو الجاري شارك الاف من الصربيين جنوب كوسوفو في التظاهرات السلمية. وعبر اعضائها عن عدم الفهم لاسباب تصرفات القوات الاوروبية التي تقوم دائما بجانب الالبانيين. اما الصربيون في شمال البلد فهم يواصلون تظاهراتهم امام بنايات السلطة المحلية خلال ايام. فان شرطة كوسوفو قد احاطت هذه البنايات باستخدام السيارات العسكرية.
واعلن الجنرال انجيلو ريستوشيا وهو قائد قوات حفظ السلام التي تتابع حلف الناتو ان الوضع قد يصبح اكثر تصعيدا في الوقت المقبل. واشار الى ضرورة ايجاد حل سياسي له فوريا.
اما سلطات بريشتينا فاعلن رئيس وزراء كوسوفو البين كورتي انه يسعى الى حماية الصربيين في بلاده لكنهم يمكن ان يعبروا عن رايهم الا بشكل سلمي ولا بالعنف. واضاف انه من الممكن اجراء الانتخابات الجديدة للسلطات المحلية.
وقد بدات التظاهرات في كوسوفو وهي دولة معترف بها جزئيا في الخامس والعشرين من مايو الماضي بعد الانتخابات المحلية التي قاطعها الصربيون في بعض مناطق البلد. وبنتائج هذه الانتخابات تم تعيين العمد الالبانيين في المدن التي تسكنها الاغلبية الصربية. وبدا الصربيون ان يجروا التظاهرات مطالبين بانسحاب السياسيين المحليين. وتوتر الوضع في التاسع والعشرين من الشهر الماضي حين بدات المواجهة بين الصربيين وشرطة كوسوفو التي ايدتها القوات التابعة للناتو. وادت المواجهة الى اصابة اكثر من خمسين صربيا وثلاثين جنديا للناتو.
وادانت صربيا تصرف القوات الاوروبية التي تم اتجاهها الى كوسوفو من اجل ضمان الامن لجميع سكان البلد. واكد الرئيس الصربي الكسندر فوتشيتش ان بلاده مستعد لضمان الامن للصربيين في كوسوفو. واضاف ان الجيش الصربي مستعد لفعل ذلك اذا توتر الوضع للغاية. ودعا الى اجراء المباحثات بين الدول الاوروبية المكرسة لهذا الامر.
واجبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشار الالماني اولاف شولتس رئيسة كوسوفو فيوزا عثماني ان تلتقي بالرئيس الصربي خلال قمة مولدوفا. وتبادل الرئيسان الاتهامات ولم يصلا الى الاتفاق.
ان الوضع في كوسوفو لا يزال خطرا في حين تفضل الدول الاوروبية الا تهتم به كثيرا مراقبة الصراع في اوكرانيا.