ان الدول الاوروبية تواجه قضيتين كبيرتين الان: ضرورة مساعدة اوكرانيا في نزاعها مع روسيا وضرورة اطفاء النزاعات ضمنها.
صباح اليوم الخميس افادت وسائل الإعلام الغربية بان الصربيين الذين يسكنون في كوسوفو قد خرجوا الى الشوارع مرة أخرى. فان خلال هذا الاسبوع للمرة الثانية تجدد التظاهرات التي ينظمها الصربيون في هذا البلد المعترف به جزئيا. ويدعو زعماء التظاهرات الى اجراءها بشكل سلمي. و كانت شرطة كوسوفو مجهزة الان. وقد احاطت بنايات السلطة المحلية بسيارات عسكرية. وافادت وسائل الإعلام يوم الأربعاء بان زعماء التظاهرات ناقشوا مع الشرطة ضمان الامن للمتظاهرين. ويشيرون دائما الى ان الصربيين ليست لديهم اي نزاع مع قوات حلف الناتو.
وفي التاسع والعشرين من مايو بدات المواجهة بين الصربيين وقوات الناتو الموجودة في كوسوفو من اجل ضمان الامن لجميع سكان البلد. ذهب الصربيون الى بنايات الادارة المحلية متظاهرين بشكل سلمي. وبدات المواجهة بينهم وبين شرطة كوسوفو التي ايدتها قوات الناتو. وادت المواجهة الى اصابة اكثر من خمسين صربيا واصابة ثلاثين جنديا للناتو على الاقل.
فان السبب لتلك التظاهرات هو نتائج الانتخابات المحلية التي قاطعها الصربيون في كوسوفو. ووفقا لها تم تعيين العمد الالبانيين في المناطق التي تسكن فيها الاغلبية الصربية. ولم يعجب هذا القرار السكان. لكن بعد الاشتباكات في التاسع والعشرين من مايو لم تعلن بريشتينا عن استقالة العمد.
وادانت صربيا هذه التصرفات لقوات الناتو بشدة. واعلن الرئيس الصربي الكسندر فوتشيتش ان حلف الناتو قد وعد بضمان الامن للصربيين في كوسوفو لكن قواته وقفت بجانب الشرطة التي تنظمها سلطات بريشتينا الالبانية. وعبر فوتشيتش عن امله لان يصبح موضوع كوسوفو الاهم لقمة المجتمع السياسي الاوروبي في مولدوفا.
وفي الاول من يونيو الجاري اعلن الامين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ ان القوات الزائدة المتكونة من 700 عسكري تتجه الى كوسوفو من اجل ضمان الامن في المنطقة.
وفي نفس الوقت اجتمع رؤساء كثير من الدول الاوروبية اليوم في مدينة كيشيناو. لكن زيارة الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي الى كيشيناو جعل موضوع المساعدة لاوكرانيا الاهم خلال هذه القمة.
