ان النزاع بين روسيا واوكرانيا ليس نقطة التوتر الوحيد في اوروبا الان. ان الوضع في جمهورية كوسوفو يثير قلق الكثير. وتفيد وسائل الإعلام بان الافا من الصربيين الذين يسكنون في هذه الدولة المعترف بها جزئيا مساء يوم الاثنين اخذوا يجمتعون حول بنايات السلطات المحلية طالبين بانحساب شرطة كوسوفو واستقال العمد الالبانيين. فان العسكريين التابعين لقوات كوسوفو وحلف الناتو المويدين بشرطة كوسوفو كانوا مركزين حول بنايات السلطات المحلية في ثلاث مناطق البلد. وفي حوالي الساعة السادسة مساء بدات المواجهة بين الصربيين والشرطة. ويفيد شهود عيان باستخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية وبان تم اطلاق النار. وادت هذه المواجهة الى اصابة اكثر من خمسين صربي والعسركيين من شرطة كوسوفو
وفي الثلاثين من مايو الجاري اعلن الرئيس الصربي الكسندر فوتشيتش ان قوات الناتو لم تكن قادرة على حماية الصربيين في كوسوفو رغم وعودهم بضمان الامن لهم. وقال خلال كلمته لشعبه ان العسكريين لم يحافظوا على الصربيين ولم يفعوا شيء لمنع سلطات كوسوفو من الكسب على بنايات السلطة المحلية بشكل غير تشريعي. واعلن الرئيس الصربي عن اجتماع ممثلي الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا من اجل اقناعهم في ضرورة ايقاف بريشتينا من تصعيد الوضع في المنطقة.
وتسبب في هذه التظاهرات تعيين العمد الالبانيين في مناطق كوسوفو التي تسكن فيها الاغلبية الصربية. وبعد اجراء الانتخابات المحلية التي قاطعها الصربيون والتي فازها المرشحون الالبانيون تم تعيين هولاء السياسيين عمدا في اربع مدن يتكون سكانها بشكل عام من الصربيين. وبدات التظاهرات في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
واعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ان العسكريين التابعين للناتو اظهروا عدم مهارتهم في كوسوفو وساهموا في تصعيد التوتر في هذه المنطقة. واضافت قائلة ان هذه القوات نفسها اصبحت مصدر العنف تجاه المدنيين. وقالت ان سلطات بريشتينا تحولت جراء تصرفاتها المبنية على اساس رهاب الاجانب بعد هذه الحادثة الى مساعدة الارهاب. واشارت زاخاروفا الى ان على الغرب ايقاف اتهام الصربيين الذين يحاولون ان يحمون حقوقهم بشكل سلمي بالتوتر في المنطقة. واعلنت ان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يجب عليهما حشد الشجاعة والاعتراف بالاخطاء.
