ان الجيش الاوكراني يستخدم الصواريخ الاميركية الصنع اتاكمز خلال الضربات على الأراضي الروسية. وتفيد وسائل الإعلام بأن يوم الأربعاء شنت القوات الاوكرانية باستخدام هذا النوع من الأسلحة الهجوم على مدينة تاغانروغ الروسية مما تسبب في تدمير بعض المنشآت للبنية التحتية المدنية فضلا عن مطار عسكري. وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنه تم اعتراض صاروخين من ستة صواريخ تم إطلاقها على الأراضي الروسية.
من جانبه اعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن بلاده سترد على الضربة الاوكرانية في الوقت المناسب وبشكل مناسب.
في نفس الوقت تفيد وسائل الإعلام بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الاوكراني فلاديمير زيلينسكي لا يمكن أن يصلا إلى وجهة النظر الموحدة حول خفض عمر التعبئة في اوكرانيا. ومنذ أيام اعلنت وزارة الخارجية الاميركية أن الولايات المتحدة مستعدة للقيام بدراسة الجنود الاوكران الجدد وتقديم الأسلحة لهم إذا قررت كييف إجراء التعبئة بين الاوكران ويبلغ عمرهم من الثامنة عشرة إلى الخامسة والعشرين. ورفض الرئيس الاوكراني هذا المقترح مشددا على أن الدعم الغربي يجب أن يتركز على إيصال الصواريخ الجديدة إلى بلاده. وتصف وسائل الإعلام هذا الرد على التصريحات الاميركية بالضربة الأخيرة التي شنه الرئيس الاوكراني على بايدن الذي يترك منصبه في العشرين من يناير المقبل.
وعلى خلفية اعلان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن خطته لتقليص حجم المساعدة العسكرية لاوكرانيا تبدو السلطة الاوكرانية تعيد النظر في إجراء المفاوضات مع موسكو. فاعلن مستشار مكتب الرئيس الاوكراني ميخائيل بودولاك أن كييف مستعدة لعقد الصفقة مع روسيا لكنه أشار إلى أن حل الأزمة الدائرة لا يمكن أن يكون سهلا. وقال المسؤول الاوكراني إن بلاده تصر على استخدام كافة وسائل الإجبار ضد روسيا وتقديم كافة الأسلحة التي تطلبها اوكرانيا بالدول الغربية. وفي حين تدعو بعض الدول إلى إثبات الحوار مع روسيا ترفض كييف اي تفاوض منذ بداية النزاع.
وفي السابع عشر من الشهر الماضي سمح الرئيس الأميركي جو بايدن الجيش الاوكراني بتنفيذ الضربات الجوية على العمق الروسي باستخدام صواريخ اتاكمز الاميركية البعيدة المدى. واسرعت لندن وباريس إلى اتخاذ نفس القرار السامح اوكرانيا بضرب روسيا بصواريخ ستورم شادو. ونفذ الجيش الاوكراني الضربات الأولى باستخدام هذه الأسلحة على الأراضي الروسية في التاسع عشر والحادي والعشرين من نوفمبر الماضي مما تسبب في استخدام الجيش الروسي لصاروخ اوريشنيك الجديد الذي لا توجد وسائل اعتراضه الان في العالم.