ان كييف لا تزال تصر على الانضمام إلى الناتو لإنهاء الحرب مع روسيا. وتفيد وسائل الإعلام بأن الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي اعلن يوم الاثنين خلال المقابلة مع ممثلي المعارضة الألمانية أنه ينظر في إمكانية وضع القوات الغربية على الأراضي الاوكرانية قبل ضمها إلى الناتو.
واعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي شدد مرات خلال الحملة الانتخابية على أنه يسعى إلى إنهاء الصراع الاوكراني ان كييف يجب أن تنتظر تقليص حجم المساعدة التي تحصل عليها من الولايات المتحدة خلال فترة رئاسته. وأضاف ترامب أنه مستعد لبذل كل ما في وسعه لوقف إطلاق النار في اوكرانيا لكنه أشار إلى أنه لا يستبعد حتى خروج واشنطن من حلف شمال الأطلسي.
وتم نشر هذه التصريحات لترامب قبل ساعات من لقائه مع فلاديمير زيلينسكي في باريس يوم الأحد. وبنتائج هذا الاجتماع قال الرئيس الأمريكي المنتخب ان نظيره الاوكراني يرغب في وقف النزاع في بلاده. ورد زيلينسكي على هذه التصريحات بالقول إن بلاده لن تقبل الا السلام على شروطها.
من جانبه اعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن ترامب او أعضاء فريقه لم يتصلوا بروسيا لمناقشة الموضوع الاوكراني. وشدد على أن موسكو مستعدة لإجراء المفاوضات مع كييف لكن على الرئيس الاوكراني أن يرفع حظر التفاوض مع روسيا وإطلاق المناقشات بناء على الاتفاقات السابقة والوضع الواقع على الأرض.
وفي حين يعمل ترامب على إنهاء الحرب في اوكرانيا الإدارة الأميركية الحالية تواصل تقديم الأسلحة والأموال لكييف. واعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن مستعدة للقيام بدراسة الجنود الاوكران الجدد إذا قررت كييف تعبئة المواطنين وهم في الثامنة عشرة من عمرهم وتقديم الأسلحة لهم. ورفض زيلينسكي هذا المقترح. كما تشير وسائل الإعلام إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية تواصل تقديم الصواريخ للجيش الاوكراني بما في ذلك صواريخ باتريوت. وتشير المصادر إلى أن القوات الاوكرانية ليست قادرة على وقف التقدم الروسي بسبب نقص التنسيق. وأضاف مسؤولون أوكران أن الجيش يعاني من التمويل غير الكافي أيضا.
وحتى صواريخ اتاكمز وستورم شادو التي سمحت الدول الغربية باستخدامها للجيش الاوكراني أثناء تنفيذ الهجمات على الأراضي الروسية لا يمكن أن تغير الوضع على الصعيد العسكري. ومن الممكن القول إن استخدام الجيش الروسي بصاروخ اوريشنيك الجديد دفع الدول الغربية إلى تنفيذ المزيد من الضغوط على كييف لوقف النزاع الاوكراني عبر المفاوضات.