ان الجيش الروسي يواصل تقدمه على الصعيد العسكري. وتفيد وسائل الإعلام بأن مساء يوم الخميس القوات الروسية حررت مدينة اوغليدار في جمهورية دونيتسك الشعبية في حين أكدت قيادة الجيش الاوكراني انسحاب القوات من المدينة.
ويشير خبراء إلى أن لهذه المدينة أهمية استراتيجية خاصة في ظل اقتراب الشتاء. وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن كثيرا من العسكريين الاوكران تلقوا حتفهم خلال حصار المدينة. كما استولت القوات الروسية على المعدات العسكرية الكثيرة. واعلنت سلطات دونيتسك أن 115 مدنيا يبقون في اوغليدار فقط.
وتعلن السلطات الروسية أن القوات الاوكرانية لا تزال تشن الهجمات باستخدام المسيرات على الأراضي الروسية في ظل رفض الغرب لسماح كييف بتنفيذ الضربات الجوية على العمق الروسي بالأسلحة الغربية. وأكدت وزارة الدفاع الروسية إسقاط المسيرات الاوكرانية فوق أراضي مقاطعات بيلغورود وفورونيج وروستوف إلى جانب مياه بحر ازوف. وتسببت الهجمات على منطقتي بيرم وفورونيج في اندلاع الحرائق التي يقوم رجال الإطفاء بوقفها.
وفي السياق السياسي زار مارك روته الذي تولى منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي يوم الثلاثاء العاصمة الاوكرانية للتعبير عن دعمه لكييف. ومن الممكن اعتبار هذه الخطوة إشارة إلى مسار سياسة الناتو في المستقبل.
وخلال زيارته اعلن روته أن الرئيس الأمريكي جو بايدن من المتوقع أن يجري في الثاني عشر من أكتوبر الجاري اجتماع حلفاء الولايات المتحدة وبينهم اوكرانيا وستتركز المناقشة على إلغاء حظر ضرب روسيا بالأسلحة الغربية. وأشار السياسي إلى أن كل بلد من الحلف يتخذ مثل هذه القرارات بنفسه. كما شدد الأمين العام للناتو على أن المنظمة تعمل على تقديم المزيد من المساعدة لكييف في أقرب وقت. وأشار روته إلى أن لكييف اتفاقيات كثيرة مع الدول الأعضاء للمنظمة وتحصل وفقا لها على المساعدة التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات مما يشير إلى إمكانية انضمام اوكرانيا إلى الناتو لكنه لم يحدد موعد ذلك.
والجدير بالذكر أن الدول الغربية تواصل دعم كييف رغم تراجع القوات الاوكرانية على الصعيد العسكري. وفي وقت سابق دعت وزارة الخارجية الاميركية الدول المختلفة إلى دعم “خطة النصر” التي قدمها الرئيس الاوكراني لحلفاء كييف الأسبوع الماضي. لكن بعض المصادر أكدت أن واشنطن تقلق بسبب الخطة التي لن تتناول مقترحات جديدة لإنهاء الصراع الذي يدور منذ الرابع والعشرين من فبراير عام 2022.