ان روسيا مستعدة لاتخاذ خطوات لازمة لحماية أراضيها من الضربات باستخدام الأسلحة الغريبة. وفي الحادي والعشرين من نوفمبر الجاري اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن جيش بلاده استخدم صاروخا جديدا باسم اوريشنيك خلال العملية العسكرية الخاصة في اوكرانيا مضيفا أن هناك لا توجد وسيلة لاعتراضه في العالم.
كما اعلن الرئيس الروسي أن موسكو تحافظ على حقها بتنفيذ الضربات على الدول التي تزود الأسلحة لكييف. وقال إن روسيا قد تنفذ الهجمات الصاروخية على المنشآت التي تهدد أمنها. كما شدد بوتين على أن النزاع الاوكراني يتحول إلى نزاع عالمي لان الجيش الاوكراني لا يمكن أن يستخدم الأسلحة العالية الدقة دون مساعدة الغرب اي يعني أن الدول الغربية تشارك في الصراع مع روسيا.
وأدلى الرئيس الروسي بتلك التصريحات بعد تنفيذ قوات بلاده للضربة الصاروخية على مصنع السيارات في مدينة دنيبرو. واعلن الكرملين أنه أبلغ الطرف الاميركي بتنفيذ الضربة بالصاروخ الجديد قبل نصف ساعة من تحقيقها مشددا على أن موسكو لا يجب أن تحذر أحد من مثل هذه الضربات لانها تستخدم الصواريخ المتوسطة المدى.
وتفيد وسائل الإعلام بأن هذه الخطوة الروسية تتجه إلى إقناع الحلفاء الغربيين لكييف باستعداد موسكو للمواجهة الصاروخية. والجدير بالذكر أن خبراء يشيرون إلى أن موقف اوكرانيا أضعف الان منذ بداية الحرب في الرابع والعشرين من فبراير عام 2022.
وبعد تصريحات الرئيس الروسي اعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى نزاع مع روسيا. وشددت المتحدثة باسم الوزارة سابرينا سينغ على أن واشنطن ستواصل تقديم الأسلحة لكييف لكنها لا تخطط إرسال قواتها العسكرية إلى المنطقة. كما اعلن البيت الأبيض أنه لا يرى بوادر تمهيد روسيا لاستخدام الأسلحة النووية.
من جانبه اعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن المنظمة تدعو طرفي النزاع الاوكراني إلى بذل المزيد من الجهود من أجل تجنب تصعيد التوتر. وأضاف أنه من الضروري وقف إطلاق النار في المنطقة وفقا للقوانين الدولية داعيا إلى حماية المدنيين.
السابع عشر من الشهر الجاري اعلنت الإدارة الأميركية أنها ترفع حظرها عن استخدام الجيش الأوكراني للأسلحة الغربية الطويلة المدى بما في ذلك صواريخ اتاكمز خلال الضربات على روسيا. وسرعان بعد ذلك اعلنت لندن وباريس أنهما توافقان على استخدام كييف لصواريخ ستورم شادو ضد روسيا التي تم استخدامها في الحادي والعشرين من الشهر الجاري. وتسبب ذلك في اعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في التاسع عشر من الشهر نفسه بعد استخدام القوات الاوكرانية لصواريخ اتاكمز خلال الهجوم على منطقة بريانسك الروسية تغيير العقيدة النووية الروسية. ويمكن موسكو أن ترد على هجوم على أراضيها حتى من قبل دولة غير نووية باستخدام هذا النوع من الأسلحة. ومن المفترض أن جو بايدن يقوم بتلك الخطوات ليقدم لكييف فرصة اتخاذ موقف ثابت قبل عملية التفاوض التي يمكن أن يدفع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب طرفي النزاع إليها.