ان الرئيس الفرنسي ايمانوئل ماكرون فشل في محاولته لإقناع نظيره الأمريكي دونالد ترامب بضرورة إرسال القوات العسكرية الغربية إلى اوكرانيا. وتفيد وسائل الإعلام بأن ترامب لم يعبر عن دعمه الكامل لوضع العسكريين الغربيين في هذا البلد بل أشار إلى هذه الخطوة ممكنة إذا وافقت عليها روسيا واوكرانيا.
ورغم سعي الرئيس الفرنسي ايمانوئل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى إقناع ترامب بضرورة مواصلة دعم اوكرانيا وعمل ترامب على تطبيع العلاقات مع روسيا تفيد وسائل الإعلام بأن ماكرون وستارمر يؤكدان دورا بارزا يقوم به الرئيس الأمريكي في عملية التسوية الاوكرانية. وجاءت هذه الأخبار بعد الاتصال الهاتفي بين ماكرون وستارمر يوم الثلاثاء. والجدير بالذكر أن مبعوث الرئيس الأمريكي إلى اوكرانيا كيت كيلوغ قال إن ترامب قد ينهي الصراع الاوكراني في أقرب وقت.
والتقى الرئيس الأمريكي نظيره الفرنسي في واشنطن يوم الاثنين. وبين المواضيع التي تتطرق العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع في العالم ناقشا النزاع الاوكراني وإمكانية إرسال القوات الأوروبية إلى البلاد. ومن المقرر أن يزور ستارمر واشنطن يوم الخميس ليعرض لترامب خطة وضع صناع السلام الفرنسيين البريطانيين في اوكرانيا بعد وقف إطلاق النار. والجدير بالذكر أن ماكرون يصر على تلك الإجراءات في حين ستارمر يتردد.
في نفس الوقت من الممكن القول إن الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي الذي يواجه منذ زمن الاتهامات من نظيره الأمريكي يسعى إلى خفض التوتر بينهما للحصول على المزيد من الدعم العسكري الاميركي. وتشير المصادر إلى أن زيلينسكي يخطط زيارة الولايات المتحدة يوم الجمعة المقبل. وأعلن ترامب أن زيلينسكي يمكن أن يلتقيه إذا أراد. ومن المتوقع أن تتركز المناقشة على عقد الصفقة حول المعادن النادرة.
والأسبوع الماضي أعلن ترامب أنه يعتبر زيلينسكي دكتاتورا لانه يرفض إجراء الانتخابات في اوكرانيا كما شدد على أن الرئيس الاوكراني يسعى إلى تمديد النزاع مع روسيا. وحدث ذلك على خلفية رفض كييف لعقد صفقة تبادل الأسلحة الاميركية مقابل المعادن النادرة الاوكرانية التي وصل الطرفان إليها سابقا. ومنذ أيام أخذت وسائل الإعلام تعلن أن الاتفاق بين اوكرانيا والولايات المتحدة حول المعادن قريب.
