ان العالم كله يستعد لتغيير الوضع في اوكرانيا بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة. وتفيد وسائل الإعلام نقلا عن مسؤول اوكراني لم يتم الكشف عن هويته بأن كييف يجب أن تهتم بضمانات الأمن خلال المفاوضات مع موسكو التي من الممكن إطلاقها ولا بالحفاظ على الأراضي.
وأضاف المصدر أن كييف تسعى إلى الحصول على الضمانات من الحلفاء الغربيين ليساهم خط وقف إطلاق النار في إعادة إعمار اوكرانيا مثلا نقل الصناعات الجذابة للمستثمرين إلى المناطق المناسبة. إلى جانب ذلك تهتم السلطات الاوكرانية بنطاق المنطقة التي سيتم نزع السلاح فيها. ورغم ذلك لا تخطط كييف رفض محاولاتها لإعادة السيطرة على الأراضي الباقية تحت سيطرة الجيش الروسي.
ومن الممكن القول إن قلق السلطات الاوكرانية بسبب سعي الرئيس الأمريكي المنتخب إلى عقد السلام في البلاد رغم رغبتها في استعادة السيطرة على الأراضي التي انضمت إلى روسيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في الرابع والعشرين من فبراير عام 2022 مبرر. ويشار إلى أن واشنطن قد تصر على ضرورة إجراء المفاوضات وفقا لصيغة خطة نائب الرئيس الأمريكي الجديد جيه دي فانس التي يمكن أن تمنع اوكرانيا من الانضمام إلى حلف الناتو وتسمح روسيا بالحفاظ على سيطرتها على الأراضي المنضمة إليها. كما تشير بعض المصادر إلى أن دونالد ترامب قد يعين “شخصا مشهورا” لمنصب المندوب الخاص للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا لكنه لم يتم تحديد اسمه حتى الآن.
وتفيد وسائل الإعلام بأن حتى الدول الأوروبية التي تعبر عن قلقها بسبب سعي ترامب إلى إنهاء النزاع الاوكراني “بالقوة” وتراجع الجيش الأوكراني على الصعيد العسكري. وتشير نقلا عن الدبلوماسيين السابقين من أوروبا ودول حلف الناتو إلى أن رؤساء الدول الاوروبية قد يسرعون إطلاق عملية المفاوضات لانهم ليسوا متؤكدين بالمسار الذي ستحختاره الإدارة الأميركية الجديدة تجاه هذا الصراع. ومن المعروف أن الرئيس الفرنسي ايمانوئل ماكرون شدد خلال اتصاله الهاتفي مع ترامب على أنه من المستحيل سماح روسيا بالحفاظ على الأراضي التي تسيطر عليها الان.
من جانبها اعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها ستقدم كل مساعدة ممكنة لاوكرانيا قبل إنهاء فترة رئاسة الرئيس الحالي جو بايدن. وفي ظل تغيير موقف بعد الساسة الاميركيين الذين يعملون على البقاء قرب البيت الأبيض بعد تنصيب ترامب وخطط الرئيس المنتخب لإقالة عدد من الجنرالات ينتظر الجميع الإجراءات الثابتة من قبل واشنطن بعد تولي ترامب لمنصب الرئيس الأمريكي في العشرين من يناير المقبل.