ان سعي كييف إلى الحصول على السماح بتنفيذ الضربات الجوية على الأراضي الروسية باستخدام الأسلحة التي يقدمها الغرب لها يقلق الكثير حول العالم لانه قد يؤدي إلى اتساع النزاع الاوكراني. وتفيد وسائل الإعلام بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن سماح الغرب لاوكرانيا لاستخدام الأسلحة البعيدة المدى لضرب بلاده سيعني مشاركة الولايات المتحدة وكافة دول حلف الناتو في الحرب ضد روسيا.
وأضاف الرئيس الروسي أن القوات الاوكرانية تحتاج إلى المعلومات الاستخبارية من الغرب لاستخدام هذا النوع من الأسلحة. وأشار إلى أن عسكريي دول الناتو فقط يمكن أن يستهدفوا هذه الأسلحة. وشدد على أن قرار الغرب لاستخدامها على الأراضي الروسية سيؤكد انضمامها إلى المواجهة بشكل كامل. وأضاف بوتين أن هذه الخطوة للدول الغربية ستغير طبيعة النزاع الدائر منذ الرابع والعشرين من فبراير عام 2022. واعلن أن بلاده ستقوم باتخاذ القرارات اللازمة للقضاء على التهديدات الجديدة التي ستواجهها.
وجاءت هذه التصريحات للرئيس الروسي على خلفية مناقشة احتمال استخدام الجيش الاوكراني لصواريخ اتاكمز الاميركية وصواريخ ستورم شادو البريطانية لشن الضربات على الأراضي الروسية. ومن المعروف أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره البريطاني ديفيد لامي بحثا في هذا الموضوع مع السلطات الاوكرانية خلال زيارتهما إلى كييف منذ أيام. ومن المتوقع أن يناقش الرئيس الأمريكي جو بايدن هذه المسألة مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم الجمعة. ورغم أن سلطات الدول الغربية تعلن أنها لا تدعم استخدام أسلحتها لضرب روسيا تفيد وسائل الإعلام خلال الأيام الأخيرة بأن واشنطن ولندن قد تتخذان مثل هذا القرار في أقرب وقت.
في نفس الوقت اعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الأسلحة الغربية لا يمكن أن تغير الأوضاع على الصعيد العسكري في اوكرانيا مهما كان نوعها. وأكد المتحدث باسم الوزارة باتريك رايدر أن اوكرانيا يجب أن تستخدم الأسلحة الاميركية لاتخاذ موقف ثابت خلال مفاوضات محتملة. وأضاف رايدر أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تقدم لكييف سلاحا يساهم في انتصارها على روسيا في لحظة واحدة.
وتواصل القوات الروسية ان تقصف مدينة خاركيف شرق أوكرانيا. والجدير بالذكر أن الجيش الروسي كثف هجماته على المدينة بعد بداية التوغل الاوكراني إلى الأراضي الروسية في مقاطعة كورسك في السادس من أغسطس الماضي. واعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الخميس أن الروس تمكنوا من تحرير 10 بلدات روسية خلال الأيام الأخيرة. ومن المعروف أن الجيش الروسي يقوم بإجراء عمليات هجومية في المقاطعة ويتصدى هجمات القوات الاوكرانية.