ان الغرب يواصل تقديم الأسلحة للجيش الاوكراني. وتفيد وسائل الإعلام بأن الطيارين الاوكران بدؤوا استخدام المقاتلات اف-16 التي قدمتها هولندا لكييف في إطار الصفقة التي تم إبرامها منذ أشهر لكن الدول الغربية بذلت كل ما في وسعها لتبطيء هذه العملية. ومن المتوقع أن ترسل الدول الغربية 80 مقاتلة إلى اوكرانيا.
وتضيف المصادر أنه تم استخدام المقاتلات للدفاع الجوي فقط. ولم يعلق الطرف الاوكراني على هذه المعلومات بعد إلى جانب السلطات الاميركية.
وفي وقت سابق اعلنت المصادر في اليوم الحادي والثلاثين من يوليو الماضي ان عددا “محددا” من اف-16 وصل إلى اوكرانيا لان الدول الأعضاء للناتو كانت من المقرر أن تقدم هذه الأسلحة لكييف قبل نهاية شهر يوليو. ومن المعروف أن عملية تقديم الطائرات لاوكرانيا كانت معقدة بسبب ضرورة تقديم قطع غيار للمقاتلات للطرف الاوكراني أيضا فضلا عن قلة مدارج الهبوط في البلد الأوروبي. وليس من المحدود حين ستستخدم القوات الاوكرانية هذه الأسلحة ضد الجيش الروسي.
وفضلا عن هولندا اعلنت الولايات المتحدة والنرويج وبلجيكا والدنمارك عام 2023 عن استعدادها لتزويد الجيش الاوكراني بهذا النوع من الطائرات الحربية. وتجري بعض الدول الأوروبية تدريب العسكريين الاوكران ليقوموا باستخدام تلك المقاتلات لكن حتى الآن وسائل الإعلام تشير إلى المشاكل المتعددة خلال تلك العملية فقط.
لكن حصول كييف على المقاتلات الجديدة لا يبدو أن يغير الأوضاع على الصعيد العسكري. في نفس الوقت اعلن الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي أن معظم دول العالم تسعى إلى مشاركة روسيا في قمة السلام في اوكرانيا. وأضاف خلال مقابلته مع الصحفيين أن مثل ذلك المؤتمر لن يكون ناجها دون روسيا وفق تعبيرها. واعلن الرئيس الاوكراني أن بلاده لا يمكن أن تعارض هذا السعي. كما ذكر أنه يرغب في انضمام موسكو إلى مناقشة سبل وقف النزاع في بلاده بنفسه.
والجدير بالذكر أن السلطات الروسية اعلنت عدة مرات أنها مفتوحة للحوار مع كييف لكنها شددت على أن هذه المفاوضات يجب أن تبنى على الوضع الحقيقي على الأرض ولا على سعي السلطات الاوكرانية الذي يدعمه الغرب بالكلام والأسلحة والذي ليس لديه صحة في الواقع.