ان السلطات الاوكرانية تتلقى دعما غربيا انتظرته منذ زمن. وتفيد وسائل الإعلام بأن كييف حصلت على 10 من مقالات اف-16 التي وعدت الدول الغربية عام 2023 بتقديمها للجيش الاوكراني.
وتضيف مجلة ذي ايكونوميست البريطانية أن القوات الاوكرانية قد تحصل على 20 طائرة حربية من ذلك الطراز قبل نهاية العام الجاري. ومن المتوقع أن تقدم الدول الأوروبية باقي المقاتلات ويبلغ عددها 80 خلال عام 2025. وأشارت مصادر المجلة إلى أن العسكريين الاوكران يقومون بحماية الطائرات من الغارات الروسية.
وأكد الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي على صفحته على منصة اكس ان السلطات الاوكرانية التي امتنعت قبل ذلك عن التعليق على هذا الموضوع حصلت على هذه المقاتلات مما أثار غضب الجماهير. فشكر زيلينسكي الحلفاء على هذه المقاتلات وأضاف أن جيشه بدا استخدامها.
من جانبه اتهم الرئيس الاوكراني الدول المجاورة بعدم إسقاط الصواريخ الروسية فوق الأراضي الاوكرانية خوفا من موسكو. وشدد على أنه عازم على مواصلة تجذيب اهتمام العالم إلى هذا الموضوع لان بلاده لا يمكن أن تقوم بتنفيذ هذه المهمة بنفسها. والجدير بالذكر أن الدول الكثيرة في حلف الناتو اعلنت في وقت سابق أنها لن تسقط الصواريخ الروسية لانها لا تسعى إلى تصعيد التوتر.
في نفس الوقت تبقى الولايات المتحدة اقرب حليف لاوكرانيا في الحرب ضد روسيا. لكن حتى حزب الديمقراطيين الذي يدعم مواصلة تقديم كافة أنواع الدعم لكييف لا يظهر انه موحد في وجهة النظر تلك. وتشير وسائل الإعلام إلى أن الخلاف بين بعض الديمقراطيين والبيت الأبيض يهز الصعيد السياسي الاميركي. وتضيف أن إلى جانب الاعتراف بالدعم المهم من الولايات المتحدة في مجال تشكيل تحالف دولي ودي لكييف اعلانا يوجه بعض المسؤولين الاوكران ومساعديهم في واشنطن الانتقادات المتكررة تجاه سياسة الإدارة الأميركية التي لا يمكن أن تدفع الصراع الذي يدور منذ الرابع والعشرين من فبراير عام 2022 إلى عقد اتفاق السلام المفيد للطرف الاوكراني.
وينتظر العالم كله الانتخابات الرئاسية الاميركية التي من المقرر أن تجري في الخامس من نوفمبر المقبل. ويشارك فيها دونالد ترامب الذي يمثل حزب الجمهوريين إلى جانب كامالا هاريس وهي نائبة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن من حزب الديمقراطيين. ومن المتوقع أن تواصل هاريس سياسة دعم كييف بالأموال والأسلحة في حين اعلن الرئيس الأمريكي السابق أنه سيدفع طرفي النزاع في اوكرانيا إلى إطلاق مفاوضات السلام خلال 24 ساعة.
وفي ظل جميع الأحداث التي تهز العالم وبينها الحرب على غزة واهتمام واشنطن بتلك الأزمات من الممكن اعتبار اعلان رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان عن إطلاق المفاوضات بين موسكو وكييف قبل نهاية العام الجاري صحيحا.
