ان واشنطن لا تزال تصر على عزمها على مواصلة دعم اوكرانيا في نزاعها ضد روسيا حتى في حين يطلق الجيش الاوكراني الهجمات باستخدام المسيرات على المدنيين الروس ومواصلة التوغل في مقاطعة كورسك. واعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن يوم الجمعة أن بلاده تخطط تقديم المساعدة العسكرية لاوكرانيا وتبلغ قيمتها 250 مليون دولار.
وأضاف اوستن أن هذه الحزمة من المساعدة تتجه إلى دعم مواجهة الجيش الاوكراني مع تقدم القوات الروسية شرق البلاد إلى جانب حمايته من القصف الجوي الروسي.
وجاءت هذه التصريحات للوزير الاميركي بعد كلمات الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي خلال اجتماع حلفاء اوكرانيا الغربيين في القاعدة العسكرية الاميركية رامشتاين غرب ألمانيا. وطالب زيلينسكي من الدول الغربية بالمزيد من الدعم العسكري لوقف تقدم القوات الروسية.
في نفس الوقت قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية سابرينا سينغ خلال مؤتمر صحفي ان الضربات الجوية على الأراضي الروسية باستخدام الأسلحة التي يقدمها الغرب لاوكرانيا لن تساهم في تغيير الأوضاع على الصعيد العسكري كثيرا. وتخالف هذه الكلمات اعلانات السلطات الاوكرانية الكثيرة عن إمكانية انتصارها في الحرب ضد روسيا إذا حصلت كييف على موافقة الدول الغربية لتلك الإجراءات. وأضافت أن الطائرات الحربية التي تستخدمها روسيا لإسقاط القنابل والصواريخ على الجيش الاوكراني تضع في المطارات الموجودة على بعد 300 كيلومتر من الأراضي التي تسيطر عليها اوكرانيا ولن تستهدفها حتى صواريخ اتاكمز. كما أشارت سينغ إلى أن الولايات المتحدة ليس لديها كثير من هذا النوع من الأسلحة قائلة إن الضرر الذي قد تتسبب فيه الصواريخ لن يكون مثيرا للاهتمام.
لكن الأحداث الأخيرة على الصعيد السياسي الاميركي تمنع واشنطن من تقديم المساعدة لكييف بشكل كامل. وأفادت وسائل الإعلام الغربية بأن انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من حملة الانتخابات الرئاسية قد يتسبب في تمديد عملية تقديم الائتمان لكييف. وأشارت المصادر إلى أن المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين خافوا من فوز دونالد ترامب للانتخابات مما دفعهم إلى إسراع العملية لان ترامب أكد عدة مرات أنه يخطط وقف النزاع الاوكراني في أقرب وقت ممكن بعد فوزه. لكن تعيين كامالا هاريس مرشحة من الحزب الديمقراطي طمانهم وقرروا عدم العجلة في هذا الموضوع.
اما عملية المفاوضات فاعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو مستعدة للمشاركة في مفاوضات مع كييف لمناقشة اتفاقات إسطنبول فقط. كما أشار بوتين إلى أن كييف وافقت على تلك المقترحات عام 2022 لكن رفضتها فيما بعد. وأضاف أن الطرف الروسي لم يرفض التفاوض أبدا لكنه من الضروري إجراؤه بناء على الوثائق بدلا من مطالب احد الطرفين.