ان التراجع المستمر للجيش الاوكراني يثير قلق العسكريين والديبلوماسيين الغربيين. وتفيد وسائل الإعلام بأن أكثر وأكثر من الساسة الأوروبيين لا يعتبرون كييف قادرة على هزيمة روسيا على الصعيد العسكري. ويظنون أن التفاوض وسيلة وحيدة لإنهاء الصراع الذي يدور في اوكرانيا منذ الرابع والعشرين من عام 2022.
وتؤكد وسائل الإعلام أن أعضاء حلف شمال الأطلسي لا يعتبرون كييف قريبة من إعادة السيطرة على الأراضي التي انضمت إلى روسيا منذ اندلاع الحرب. وتضيف أن وضع الجيش الاوكراني أسوا بكثير من الصورة التي يقدمها جهاز الدعاية الغربي للمجتمع الدولي. ويشير المسؤولون من الناتو إلى أن العسكريين الروس قد يخترقوا خط الدفاع الاوكراني الثاني. وتم منع وسائل الإعلام من مناقشة هذا الموضوع من أجل عدم خفض دعم كييف بين الاوروبيين. ولا ينتظر شخص من محاوري وسائل الإعلام نصر اوكرانيا على روسيا. وقد تبدأ عملية المفاوضات خلال ستة أشهر وفق تعبيرهم.
في نفس الوقت تصر الولايات المتحدة على ضرورة مواصلة تقديم الأسلحة والأموال لكييف. واعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها تخطط تقديم حزمتين ماليتين تصل قيمتهما إلى مليار ونصف دولار و200 مليون. ومن المتوقع إنفاق هذه الأموال على تعزيز منظمات الدفاع الجوي الاوكرانية ومدفعية الجيش.
والجدير بالذكر أن الانتخابات الرئاسية الاميركية التي يجب أن تجري في الخامس من نوفمبر المقبل والتي تشارك فيها كامالا هاريس من حزب الديمقراطيين ودونالد ترامب من حزب الجمهوريين قد تغير الأوضاع في اوكرانيا. وفي حين ينتظر الجميع هاريس أن تواصل سياسة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن الذي يقدم كل نوع من المساعدة لكييف شدد الرئيس الأمريكي السابق على أنه سيقوم بخطوات عاجلة ستدفع طرفي النزاع إلى إطلاق عملية المفاوضات خلال 24 ساعة من فوزه للانتخابات.
أما الأوضاع في الجيش الاوكراني فتشير المصادر إلى أن العسكريين يشعرون بخفض حماستهم بسبب التراجع المستمر. وتضيف أن عددا كبيرا من الجنود تلقوا حتفهم خلال المعارك في عدة بلدات صغيرة ولم تأت كافة الجهود بنتائج مثيرة للاهتمام.
ويعلن الطرف الروسي تدمير منظومات الدفاع الجوي والآيات الحربية الاوكرانية باستمرار. ومن الممكن الإشارة إلى أن مساعدة الغرب لا تساهم في وقف تقدم الجيش الروسي.