في الرابع عشر من يونيو الجاري اعلنت السلطات الصربية عن توقيف ثلاثة شرطيين من كوسوفو على اراضيها. واضافت صريا التي لا تعترف بانفصال الجمهورية المعروفة بكوسوفو عام 2008 والمشرفة بالالبانيين ان هؤلاء الجنود كانوا يرتدون ملابس عسكرية ويحملون كثيرا من الاسلحة. واكدت السلطات الصربية انها تعتبر هؤلاء الناس ارهابيين.
من جهتها قالت بريشتينا ان هؤلاء الشرطنيين كانوا مخطوفين. واضافت انهم يعملون في وحدات مراقبة الحدود وتم فقدانهم بعد الحصول على المعلومات حول تجاوز الرجال المسلحين للحدود. واعلن رئيس الوزراء لكوسوفو البين كورتي ان هذه الاجراءات قد تكون استفزازا بعد اعقتال ثلاثة اعضاء مجموعة صربية شبه عسكرية على اراضي كوسوفو في وقت سابق. واصر السياسي على الافراج الفوري للشرطنيين.
وصباح يوم الخميس ومساء يوم الأربعاء اجرى الرئيس الصربي الكسندر فوتشيتش اجتماعا مع ممثلي الدول الخمس وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وايطاليا. وشاركت في الاجتماع رئيسة وفد الاتحاد الأوروبي في صربيا ايضا. وطلب الرئيس الصربي من السياسيين منع بريشتينا من اشعال حرب جديدة في البلقان.
في اليوم نفس اجرت سلطات كوسوفو اجتماعا لمجلس امنها وبعد ذلك وجهت الى المجتمع الدولي طلبا بتنفيذ ضغطا على بلغراد من اجل تحرير الشرطيين المعتقلين. واعلن رئيس وزراء كوسوفو ايضا ان بريشتينا لا تفهم سمط قوات الناتو الموجودة في كوسوفو. ولم يساهم ذلك في تسهيل وضع الصرب شمال كوسوفو لان سلطات الدولة المعترف بها جزئيا تقوم بتفتيش السيارات القادمة من صربيا وتوجد المعلومات ان بعض السيارات لم تحصل على السماح لدخول اراضي كوسوفو.
وقد بدات الاشتباكات بين الصرب وشرطة كوسوفو المدعومة بقوات الناتو في اواخر مايو الماضي. وتم ذلك بسبب عدم موافقة السكان الصربيين مع تعيين العمد الالبانيين في المناطق التي تسكنها الاغلبية الصربية. وتم ذلك بنتائج الانتخابات التي قاطعها الصربيون. واحاطت الشرطة مباني السلطات المحلية. وحاول الصرب ان يدخلوا فيها. وازال هذه الاشتباكات تمت اصابة اكثر من خمسين صربيا وثلاثين جنديا من حلف شمال الأطلسي. وتبقى المنطقة متوترة للغاية لان صربيا تقوم بممارسة السياسة الداعمة للصرب في كوسوفو. ويسبب ذلك في كثير من التناقضات بين بلغراد بريشتينا. ولا يظهر هذا الصراع بوادر النهاية.
