ان الهجوم الاوكراني المضاد الذي تحدثت عنه وسائل الإعلام الغربية خلال عدة أشهر والذي تعلن كييف انه تقدم سريع الى الامام يتحول الى سلسلة من الاعمال الارهابية. فان صباح يوم الثلاثاء اعلنت وزارة الدفاع الروسية انه تم اسقاط طائرتين مسيرتين في منطقة موسكو باستخدام منظمات الدفاع الجوي. واضافت ان الطائرة الثالثة سقطت بفضل عمل أجهزة الحرب الإلكترونية وضربت ناطحة السحاب التي تم اضرارها في يوم الاحد جراء الضربة الجوية السابقة. وافاد سكان المنطقة انهم سمعوا دوي الانفجار. ولم تعلن السلطات المحلية ما اذا ادت الضربة الى الضحايا او الاصابات. من المعروف أن انفجار المسيرة لم يود الى الحريق داخل البناية.
من جهته اعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف صباح اليوم ان موسكو تعيش وسط تهديد دائم لتنفيذ الضربات الجوية بالجيش الاوكراني. واكد ان جميع الخدمات المعنية تعمل من اجل ضمان الامن لسكان المدينة. وشدد بيسكوف ايضا على ان وزارة الدفاع الروسية قادرة على تقديم اكثر معلومات حول هذه الحادثة.
في نفس الوقت اعلنت وزارة الدفاع الروسية ان خلال الليلة الماضية القوات الاوكرانية حاولت تنفيذ ضربة على سفينتين دوريتين روسيتين في البحر الأسود باستخدام ثلاثة قوارب سريعة. وينص بيان الوزارة على انه تم تقويض القوارب ولم تود الضربة الى الاصابات او الضحايا.
واكد جون كيبري وهو منسق الاتصالات الاستراتيجية لدى مجلس الأمن القومي الاميركي ان الولايات المتحدة لا تدعم ولا تشجع الضربات الجوية الاوكرانية على الاراضي الروسية. لكنه اشار الى ان كييف تختار الاهداف لضرباتها بنفسها. واضاف انه تمت المناقشة مع الطرف الاوكراني تحقيق مثل هذه الضربات. وشدد كيربي على ان واشنطن تقوم بتزويد كييف بكل شيء مطلوب للهجوم الاوكراني المضاد.
ويسعى الجانب الاوكراني الى تنفيذ خطة السلام التبدي اقتراحها الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي والتي يرفضها الجانب الروسي بشدة. ورغم أن روسيا تعلن باستمرار انها منفتحة للبحث في مبادرات السلام المختلفة تصر اوكرانيا على ضرورة تنفيذ الخطة لزيلينسكي. ومنذ ايام تم اعلان المباحثات التي ستجري لاحقا في مدينة جدة السعودية من أجل مناقشة خطة زيلينسكي. ولم تحصل موسكو على الدعوة الى هذا الاجتماع.
