ان كييف يواصل محاولات اقناع العالم بأن “صيغة السلام” وهي خطة التسوية الاوكرانية التي اقترحها الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي يمكن ان تصبح حلا حقيقيا للنزاع في اوكرانيا. وفي الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من أكتوبر الجاري جرى الاجتماع الثالث المكرس لتسوية الاوضاع في اوكرانيا في مالطة. واعلن المكتب الصحفي للرئيس الاوكراني أن 66 دولة ومنظمة دولية شاركت في هذه الجلسة. واضاف أن كييف قدمت اقتراحات تنفيذ بنود خطة زيلينسكي.
وفقا لما اعلنه مكتب الرئيس الاوكراني فان جرت هذه الجلسة على مستوى مستشاري الأمن القومي والسياسة الخارجية. كما اكد أن مشاركي الاجتماع ركزوا اهتمامهم على خمسة مجالات وهي الامن النووي والامن من الاشماع وتبادل الاسرى والامن الغذائي والامن في مجال الطاقة.
وجرت هذه الجلسة مثل الجلستين السابقتين في كوبنهاغن وجدة وراء الابواب المغلقة. ولم يتم اعلان عدد المشاركين او نتائج الاجتماع.
من جانبها اعلنت وزارة الخارجية الروسية أن تنفيذ مثل تلك الاجتماعات ليس مثمرا لان روسيا لا تشارك فيها. واضاف الطرف الروسي أن كييف لا تريد ان تقبل الاوضاع الحالية.
في نفس الوقت اقترحت بيلاروسيا ان تقوم مينسك بدور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا. ويوم الاثنين اعلن وزير الدفاع البيلاروسي فكتور خرينين أن الصراع في اوكرانيا يهدد الامن الدولي ويودي إلى تزويد الاسواق السوداء بالأسلحة مما يمكن ان يشكل القضايا في مجال الامن في المستقبل. كما يظهر هذا النزاع تداعياته الانسانية والبيئية الهامة.
لكن الدعم الغربي ليس دائما دعما حقيقيا. وفي الثلاثين من أكتوبر الجاري اعلنت وزارة الخارجية الروسية ان عشرات اسر اوكرانية وجهت الى المكتب التمثيلي الروسي لدى الأمم المتحدة طلبا بالمساعدة في رجوع الاطفال الذين سحبتهم السلطات الاوروبية من اسرهم. واكد الطرف الروسي انه يهتم بكل حالة يطلب بحلها الاوكرانيون.
اما الجيش الاوكراني فيواصل تنفيذ الاعمال الارهابية على الاراضي الروسية. وفي الثلاثين من الشهر الجاري اعلن الجيش الروسي تدمير مركبتين سريعتين مسيرتين في البحر الأحمر قرب شبه جزيرة القرم. وفي التاسع والعشرين من أكتوبر اسقطت منظمات الدفاع الجوي الروسية 36 طائرة مسيرة اوكرانية فوق اراضي المنطقة. واعلنت السلطات المحلية أن الهجوم لم يود الى اصابة شخص أو ضرر مالي. واعلنت سلطات بعض المناطق الروسية الاخرى ان الجيش الاوكراني شن الضربات الجوية عليها ايضا.
