ان الجيش الاوكراني تعبان. وتفيد وسائل الإعلام الاوكرانية بأن سكان المدن الكبيرة وبينها كييف ولفيف واوديسا والخ شاركوا في التظاهرات التي اتجهت إلى اقناع السلطات الاوكرانية بضرورة تقديم الإجازة للعسكريين بعد العمل في الجيش خلال 18 شهرا.
الى جانب ذلك نشرت وسائل الإعلام الغربية في الثالث عشر من نوفمبر الجاري كلمات احد ابرز المسؤولين الاوكرانيين السابقين الكسي اريستوفيتش. واعلن ان هناك التناقضات العميقة بين الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي وقائد الجيش فاليري زالوجني. كما اشار إلى أن الرئيس يعلن معلومات واحدة والجنرال يعلن أشياء أخرى وليس هذا الوضع طبيعيا. واضاف انه يعتبر سياسة زيلينسكي غير فعالة.
وبعد نشرت تصريحات زالوجني حول عدم قدرة الجيش الاوكراني على التقدم إلى الأمام على الصعيد العسكري في وسائل الإعلام الغربية بدات السلطات الاوكرانية حملة التحقيقات لاجراءات قيادة الجيش. وفي الثالث عشر من الشهر الجاري اعلن عضو البرلمان الاوكراني أن مكتب الرئيس يتخذ خطوته بعد تصريحات زالوجني.
اما الحلفاء الغربيين لكييف وعلى راسهم الولايات المتحدة فنشرت وسائل الإعلام الأمريكية في الثاني عشر من نوفمبر الجاري المعلومات عن عدد القتلى والجرحى بين العسكريين الاوكرانيين خلال المواجهة مع روسيا. ويبلغ عدد المصابين حوالي 120 ألف شخص في حين تلقى 70 ألف عسكري على الأقل حتفهم. اضافة الى ذلك قدم رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسن مشروع ميزانية الحكومة الاميركية حتى فبراير المقبل ولا تضم هذه الوثيقة معلومات عن تقديم المساعدة المالية لكييف. وعلى خلفية اتساع النزاع في الشرق الأوسط من الممكن القول إن واشنطن لا تمتلك اموالا كافية لتمويل الجيش الاوكراني على المستوى الذي اعتاد عليه.
والجدير بالذكر أن السلطات الاوكرانية تسعى الى اجراء المباحثات بين فلاديمير زيلينسكي والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وتفيد وسائل الإعلام الاوكرانية بأن مكتب الرئيس زيلينسكي يعتبر ترامب واقفا وراء منع حزب الجمهوريين لتقديم المساعدة المالية لاوكرانيا بالكونغرس. وتضيف أن الوفد الاوكراني الذي وصل الى الولايات المتحدة في الثاني عشر من الشهر الجاري لمناقشة صيغة السلام الاوكرانية مع السلطات الاميركية يخطط اقناع ترامب باجراء المباحثات مع زيلينسكي. وفي وقت سابق اعلنت وسائل الإعلام أن ترامب رفض دعوة زيلينسكي لزيارة كييف. ومن المعروف ان دونالد ترامب اعلن عدة مرات انه يمكن ان يقف الصراع بين اوكرانيا وروسيا خلال 24 ساعة.
في نفس الوقت تحاول روسيا انعاش التحقيق لما حدث مع خطي انابيب الغاز نورد ستريم-1 ونورد ستريم-2. وفي الثالث عشر من الشهر الجاري قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن المعلومات التي نشرتها بعض وسائل الإعلام عن مشاركة ضابط الجيش الاوكراني في تنفيذ الانفجارات في هذين الخطين مثيرة للاهتمام وان اللجنة الدولية التي تقوم باجراء التحقيق يجب أن توكد هذه المعلومات ولا ان تخفيها من العالم. واضاف أن ادلة مشاركة الطرف الاوكراني في هذه الاحداث تظهر اكثر واكثر. كما اشار إلى أن جميع حلفاء كييف يجب ان يقلقوا اذا كانت المعلومات عن عدم معرفة الرئيس الاوكراني عن هذه الخطة صحيحة لان كييف تفقد سيطرتها حتى على جيشها.