اعلن الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل أن نحو 1.5 مليار يورو من الأموال الروسية الجامدة ستصل إلى حسابات المفوضية الأوروبية خلال الأسبوع الأول من أغسطس المقبل. وأضاف السياسي أن الدول الاوروبية تخطط شراء الأسلحة المطلوبة لاوكرانيا بينها منظومات الدفاع الجوي والذخيرة إلى جانب المعدات اللازمة لمواصلة عمل الصناعة الحربية في البلاد باستخدام تلك الأموال.
فضلا عن ذلك اعلن بوريل أن رفض المجر يمنع وقف تجميد عمل الصندوق الأوروبي الذي تم تأسيسه لدعم كييف. وأكد أن ذلك يمنع أوروبا من الحصول على التعويض مما قد يضر رغبتها في مواصلة دفع الأموال لاوكرانيا. وأدان بوريل تلك الخطوة المجرية.
ومن الممكن الإشارة إلى التبريد بين السلطات الأوروبية وبودابست بعد تقديم رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان للمقترحات حول وقف النزاع في اوكرانيا عن طريق المفاوضات. وقام أوربان بزيارة كييف وموسكو وبكين وواشنطن إلى جانب اجراء الاتصال الهاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لمناقشة الأوضاع مع جميع الأطراف التي تشارك في المواجهة او قد تساهم في وقفها. وتصر بودابست على أن الخطة تبنى على الأوضاع الواقعة على الأرض فضلا عن ضرورة مشاركة كلي الطرفين في التفاوض للوصول إلى حل سلمي للنزاع. وعبر الطرف المجري عن أمله لتغيير الوضع في اوكرانيا بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة لان الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن يعمل باستمرار على توسيع هذا الصراع ولا على انهائه.
ويشار إلى أن قرار جو بايدن عن الانسحاب من الحملة الانتخابية أثار قلق السلطات الاوكرانية. ورغم أنه عبر الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي عن شكره لبايدن على دعمه لكييف منذ بداية المواجهة وفهمه أن هذا القرار لم يكن سهلا لنظيره الاميركي أجرى اتصالا هاتفيا مع المرشح من الحزب الجمهوري دونالد ترامب. وفي حين وصف زيلينسكي العمل المحتمل مع السلطات الاميركية الجديدة بصعب قال ترامب إن المناقشة كانت مفيدة وعبر عن استعداده للمساهمة في خفض التصعيد بين روسيا وأوكرانيا.
وفي ظل المعلومات عن النقص الشديد للذخيرة والصواريخ لدى الجيش الاوكراني تبدو تصريحات رئيس الوزراء المجري عن إمكانية إطلاق المفاوضات بين الطرفين قبل نهاية العام الجاري صحيحة.